بعد الافتتاح الرّسمي، أمس الاثنين، الذي حضره الأمير مولاي رشيد، انطلقت فعاليات الدورة الثانية عشرة من معرض الفرس بمدينة الجديدة، صباح اليوم الثلاثاء وتستمر إلى غاية الأحد 20 أكتوبر الجاري، وسط توقعات ببلوغِ سقف 220 ألف زائر من مختلفِ بقاع العالم. وسيُسلط معرض الفرس بالجديدة الذي يحظى برعاية ملكية، خلال هذه الدورة، الضوء على مختلف تجليات الفرس داخل المنظومات المتعددة، وسيتم تشريف سلالات الخيول المحلية، كالفرس البربري الوطني والحصان العربي، وذلك بمشاركة 700 فارس يمثلون 35 جنسية. وفي هذا السّياق، قال الحبيب مرزاق، مندوب المعرض، في ندوة صحافية عقدتها جمعية معرض الفرس بالجديدة، إن "معرض الفرس اختار لدورته الجديدة شعار: الفرس في المنظومات البيئية المغربية، بسبب تنوع التضاريس والمناخ والغطاء النباتي في بلادنا، الشيء الذي يؤدي إلى تعدد استعمالات الفرس حسب الاختلاف الجغرافي للمناطق وخصوصيتها". وأوضح مرزاق، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "المغرب يُعرفُ أيضا بتراث ثقافي غني ومتنوع يتميز الفرس بمكانة بارزة داخله، وسيتم التطرق إلى هذا الموضوع من خلال ثلاثة محاور رئيسية هي: الجغرافية الاجتماعية، والجغرافية الاقتصادية، والجغرافية الثقافية"، مورداً أن "المعرض ساهم طوال دوراته السابقة في تطوير قطاع تربية الخيول بالمغرب، وأنعش الاقتصاد المحلي في منطقة دكالة لما يوفر من مؤهلات سياحية واقتصادية مهمة". واعتبر مرزاق أن "المعرض يُنظِّم على غرار الدورات السابقة مختلف الأنشطة الترفيهية، الرياضية والثقافية، أبرزها الجائزة الكبرى للملك محمد السادس للتبوريدة في نسختها الرابعة التي ستتنافس خلالها أفضل السربات الممثلة لمختلف جهات المملكة. وتتزامن أيضا أطوار المعرض مع اختتام الجائزة الكبرى للملك محمد السادس للقفز على الحواجز بمسابقة دولية (csi1) و(csi4)، والمباراة الدولية لجمال الخيول العربية الأصيلة، والبطولة الدولية للخيول البربرية، وكأس المربين المغاربة". وأشار المتحدث نفسه إلى أن "هذه النسخة ستجلب العديد من المستجدات؛ أولها المشاركة المهمة للبلدان الإفريقية ومساهمتها في الأنشطة المختلفة للمعرض"، مؤكدا على تعدد وتنوع الأنشطة الترفيهية والتعليمية. من جهته، أورد عبد الحميد بنعزوز، الكاتب العام للمعرض، أن "الدورة الحالية تتميز بمجموعة من المواضيع تتعلق بالإنتاج والإنتاجية الرقمية، والسلوك الغذائي، والبنية التحتية للتربية، والمشاكل الصحية، واقتصاد الثروة الحيوانية"، مشيرا إلى أنّ "الدورة تعرف مشاركة الحرس الملكي البريطاني والحرس الجمهوري الفرنسي ونظيره الإسباني". وتعرفُ هذه السنة مشاركة الجهات الاثني عشر للمملكة، من خلال رواق خاص بها يشكل فضاء للعرض والتبادل حول تجربة وخبرة الجهات في مجال الفروسية، ومناسبة للاحتفاء بالموروث الوطني والاطلاع في الآن ذاته على التقنيات والمهارات التقليدية القديمة المتعلقة بالفرس. وقال بنعزوز في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "خلال هذه الدورة سيستقبل المعرض الآلاف من التلاميذ في إطار زيارات مخصصة لاطلاع الأجيال الجديدة على عالم الفروسية"، مفيدا بأن البرنامج يتضمن العديد من الأنشطة البيداغوجية والترفيهية، من ضمنها إمكانية قيام الأطفال بجولة على ظهر الحصان وعلى متن العربات.