يواصل حزب التجمع الوطني للأحرار انفتاحه على شباب مغاربة العالم، عبر انعقاد مؤتمر شبيبة الحزب بألمانيا، إذ أوضح رئيس الحزب عزيز أخنوش، أمس الأحد بفرانكفورت، أن العمل متواصل في أفق تأسيس فيدرالية شبيبات "الحمامة" في العالم. وعن تفاصيل هذه المبادرة، قال أخنوش، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن تأسيس شبيبة التجمع بألمانيا خطوة أولى في انتظار تأسيس شبيبات أخرى بعدد من القارات، في أفق دمجها في فيدرالية شبيبات "الأحرار" في العالم. وأكد أخنوش أن للشباب مستقبلا في السياسة، مستدلا بمشاركة 5800 شاب وشابة من الحزب في الجامعة الصيفية التي نظمت بمدينة أكادير، مشيرا إلى أنهم متعطشون للمعرفة والتعليم في المجال السياسي. وأضاف "دورنا هو التكوين والتأطير ومواكبة الشباب للوصول إلى المسؤولية، وأن يكونوا في المستوى. نريد شبابا مؤطرا ومستعدا لتحمل المسؤولية في 2021، وذلك ما نشتغل عليه". بدوره، قال أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي ومنسق الجهة 13، إن هيكلة شبيبة ألمانيا هدفها خلق جسور التواصل والإنصات. وأضاف "نعتبر أن من لا جذور له لا مستقبل له، وجذور شبابنا هي المغرب، ولضمان استمرارها في الحياة يجب تغذيتها، ونحن نفعل ذلك بالتواصل والعمل المشترك معهم للمساهمة في تنمية بلدهم، وبالتالي نقوي علاقتهم بالوطن ونجعلهم أحسن سفراء يفتخر بهم". وأكد بيرو، في تصريحه لهسبريس، "افتخار شباب مغاربة العالم بما نقوم به من عمل. هم يحسون ومتأكدون بأننا جئنا للاستماع إليهم والتفاعل معهم وإسماع صوتهم، وهذه مسؤولية جميع الفعاليات السياسية". وكشف منسق الجهة 13 أن العمل سيتواصل مع المرأة ومغاربة الجيل الثالث والأطفال، و"سنعمل على مواكبتهم ليكونوا فاعلين ومؤثرين في القرار الثقافي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي كذلك في بلدان الإقامة". من جهته، أوضح محمد أوجار، عضو المكتب السياسي، أن المؤتمر له أهمية كبيرة "لأنه يأتي في إطار دينامية الإصلاحات التي أطلقها الملك، والتي تهدف إلى العناية بالشباب والخريجين، ودعوة الأبناك والمؤسسات المالية إلى إعادة النظر في وسائل عملها لمرافقة طموحات الشباب وتمويل مشاريعهم". واسترسل أوجار قائلا: "ألمانيا تجربة اقتصادية كبيرة، وشبابنا الذين ترعرعوا هنا اكتسبوا مهارات وخبرات وتشبعوا بثقافة اقتصادية تدبيرية لهذا البلد، وهذه فرصة لوضعهم في صورة التحولات التي يعرفها المغرب، وشرح الاستراتيجية الجديدة للحزب، ودعوتهم إلى الإسهام في دينامية المغرب الجديدة، وربط قنوات التواصل من أجل أن يستفيد منهم بلدهم". أما يوسف شيري، رئيس الفيدرالية الوطنية للشباب التجمعي، فقال إنه منذ تأسيس الشبيبة وهي تحمل على عاتقها التواصل مع الشباب داخل المغرب وخارجه، مشيرا إلى أن نسبة 1 بالمائة من الشباب يشاركون داخل الأحزاب السياسية. وأضاف أن هناك تفاؤلا من ارتفاع هذه النسبة مستقبلا. وأكد شيري أن 75 بالمائة من المغاربة المتواجدين بمختلف دول العالم من الشباب، "فلما لا الاستفادة من طاقاتهم، أفكارهم ومقترحاتهم واستثمارهم داخل المملكة، فالكفاءات أهم من الموارد المالية، ونحن بحاجة إلى الشباب للمساهمة في النموذج التنموي الجديد". بدوره، أوضح عضو المكتب السياسي للتجمع، مصطفى بيتاس، أن "مهمة الحزب ليست محطة 2021، بل كيف يمكن أن نرجع إلى الفكرة السياسية قوتها ومصداقيتها"، داعيا الشباب إلى المساهمة في تطوير الفكرة السياسية. كما دعا بيتاس الطبقة السياسية إلى الاهتمام بشباب مغاربة العالم، واستحضارهم في السياسة العمومية، مشيرا إلى أن لهم من الإمكانيات ما يمكن الاستفادة منه بالمغرب. وفي كلمته، دعا منسق الحزب بألمانيا، ورئيس شبكة الكفاءات المغربية بألمانيا، كريم زيدان، إلى عدم الاهتمام بالأخبار الزائفة، التي تروج على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تستهدف الحزب وتهاجم قياداته، وطالب بالتصدي لها والدفاع عن الحزب. وأضاف زيدان أن من يروجون الأخبار المستهدفة للحزب يروجون الافتراءات، مؤكدا أن وزراء الحزب قاموا ويقومون بعمل جبار في جميع القطاعات التي أشرفوا ويشرفون عليها. وجدد منسق الحزب بألمانيا الدعوة إلى العمل على دعم الاقتصاد في المغرب، مشيرا إلى أن الإمكانيات متوفرة لمباشرة استثمارات بالمملكة. وأضاف "من الجهة 13 يمكن أن يستثمر ألف مغربي في بلده كل سنة، في كل المدن المغربية، معلنا القيام بجولة استطلاعية لمستثمرين مغاربة وألمان في القريب العاجل لتعريفهم بالإمكانيات المهمة المتوفرة في الوطن". وقد أعطيت في سياق المؤتمر فرصة لعدد من منسقي الحزب بعدد من الدول الغربية للمشاركة بمداخلات، حيث أجمعوا على ضرورة الثقة في الشباب، والعمل على إتاحة الفرصة للكفاءات المغربية بالخارج للمساهمة في تنمية البلد.