أفادت القوات المسلحة الملكية المغربية، مساء الجمعة، بأنه "لم ولن يكون أي حوار مباشر بين القوات المسلحة الملكية والبوليساريو". وأضاف مصدر عسكري لهسبريس، أنه "لا وجود لأي اتفاق بين قيادة القوات المسلحة الملكية ومرتزقة البوليساريو حول آلية عمل وتعاون عسكرية ثنائية". وأكد المصدر ذاته تواصل التعاون الوثيق بين الجيش المغربي والبعثة الأممية في الصحراء المغربية "المينورسو" لضمان احترام الاتفاق العسكري رقم 1 ومجمل اتفاقات وقف إطلاق النار. وأشار المصدر العسكري إلى أن "الفقرات 26 و27 من تقرير الكاتب العام للمنظمة الأممية واضحة وتتحدث عن قبول القوات المسلحة الملكية العمل مع "المينورسو" من خلال آلية لتقريب وجهات النظر حول تطبيق الاتفاق العسكري رقم 1. وهي آلية ثنائية بين الجيش الملكي والبعثة الأممية". ووافق المغرب على زيادة التنسيق مع بعثة "المينورسو" بالصحراء من أجل تحسين معالجة اتفاقات وقف إطلاق النار مع جبهة "البوليساريو" الانفصالية؛ وذلك في إطار "مشروع آلية ثنائية" مع البعثة الأممية "للعمل والتنسيق مع كل من الطرفين". وكشف تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الذي قدم أمام مجلس الأمن الدولي، أن بعثة "المينورسو" اتخذت خطوات إضافية لزيادة انخراطها في مراقبة اتفاقات وقف إطلاق النار بين المغرب و"البوليساريو". وجاء في تقرير غوتيريس أن البعثة وضعت "مشروع آلية ثنائية للعمل والتنسيق مع الطرفين لتوفير مجال للحوار من أجل تعزيز النهج الاستباقي في معالجة الانتهاكات المحتملة قبل أن تصبح رسمية، ولإتاحة الفرص للطرفين للتعبير عن أي منظور تقني قد يتعارض مع قرارات البعثة". ووفق المصدر الأممي فإن الآلية المشتركة ستحرص على "عقد اجتماعات شهرية للتنسيق العسكري على مستويات متعددة، بدءا من مواقع الأفرقة إلى مستويات القيادة الأعلى". وأكدت مصادر هسبريس أن "هذه الآلية المشتركة لا تعني بتاتا جلوس المغرب مع جبهة البوليساريو، بل تأتي في إطار التعاون مع البعثة الأممية وفقط".