ولد أحمد التوفيق، الذي عينه الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء، وزيرا للأوقاف والشؤون الإسلامية، سنة 1943 بمريغة بمنطقة الأطلس الكبير. وتابع التوفيق دراسته الابتدائية والثانوية بمراكش، وحصل خلال سنوات 1967 1968 و1969 على التوالي على شهادة في علم الآثار والإجازة في التاريخ من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط وشهادة في تاريخ المغرب، كما نال سنة 1967 شهادة السلك الثالث في التاريخ من نفس الكلية. واشتغل التوفيق في التدريس منذ 1961، حيث شغل منصب أستاذ مساعد بشعبة التاريخ بكلية الآداب بالرباط من 1970 الى 1976 ثم أستاذا محاضرا بنفس الشعبة ما بين 1976 و1979 ، كما عمل نائبا لعميد كلية الآداب بالرباط ما بين 1968 و1978 قبل أن يشغل منصب مدير معهد الدراسات الإفريقية ما بين 1989 و 1995 ومحافظا للخزانة العامة بالرباط من 1995 إلى 2002. وأنجز أحمد التوفيق عدة أبحاث ودراسات في مجالات متعددة وبدا ميله الجارف إلى الإبداع الأدبي الذي تساكن لديه جنبا الى جنب مع الكتابة في مجال التأريخ الاجتماعي الذي خصه برسالة جامعية في موضوع (المجتمع المغربي في القرن التاسع عشر من 1850 الى 1912 ) في الوقت الذي أغنى فيه خزانة الادب المغربي بأربع روايات "جارات أبي موسى" (1997) و"شجيرة حناء وقمر" (1998) و"السيل" (1999) و"غريبة الحسين" (2000 )، وقد عرفت روايته "جارات أبي موسى" طريقها إلى الشاشة الفضية من خلال الرؤية السينمائية للمخرج عبد الرحمان التازي. كما أنجز التوفيق مجموعة من الأبحاث شارك بها في عدد من اللقاءات العلمية أو أفرد لها إصدارت بعينها أو ترجمها إلى اللغة العربية. ويشارك التوفيق في عضوية لجان تحرير عدة مجلات وإصدارات علمية منها مجلة كلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط والموسوعة الببليوغرافية "الكتاب المغربي" الصادر عن جمعية المؤلفين المغاربة من أجل النشر بالاضافة الى مساهماته العلمية في مجال تاريخ المغرب القديم والحديث في تكملة إصدار الموسوعة المغربية (معلمة المغرب). وهو يشغل إلى جانب ذلك كاتبا للجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر ونائبا للكاتب العام للجمعية المغربية للبحث التاريخي. ويشغل التوفيق منصب وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية منذ أن عينه به جلالة الملك سنة 2002. و أحمد التوفيق متزوج وأب لأربعة أبناء.