لبى نداء ربه الدكتور محمد حجي، أحد أركان البحث العلمي بالمغرب، والمؤسس الفعلي لشعبة التاريخ، والدراسات الإسلامية بكلية الآداب بالرباط. ولد الفقيد بمدينة سلا حصل خلال مسيرته العلمية على العديد من الشواهد العلمية، الإجازة في الاداب بالرباط، سنة 1961 ودبلوم الدراسات العليا في التاريخ سنة 1963، ودكتوراه الدولة في الآداب بالسوربون بباريز سنة 1976. يقول عنه الدكتور أحمد العماري: >كان الأستاذ محمد حجي رحمة الله عليه ركنا من أركان العلم بالمغرب إلى جانب الفقيد محمد بنونة صاحب كتاب "مظاهر يقظة المغرب الحديث" والفقيد عبد السلام بنسودة صاحب كتاب "دليل مؤرخ المغرب" وعمل أستاذا جامعيا منذ تأسيس كلية الآداب بالرباط له تآليف كثيرة خاصة التأليف العلمي في فترة العصر العباسي والعلوي والزاوية الدلائية، وحقق عشرات الكتب الفقهية أشهرها كتاب "المعيار للونشريسي...، شارك رحمه الله في الترجمة والتحقيق والبحث العلمي، عرف عنه التزامه بالزخلاق الإسلامية وكان أفضل الناس رحمه الله وجميع المسلمين". وبالإضافة إلى شهادة الدكتور أحمد العماري في حق الفقيد، ألف محمد حجي موسوعة "معلمة المغرب" إلى جانب مجموعة من الباحثين، زسس وترأس الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر إلى يوم وفاته. من آخر إصداراته "نظرات في النوازل الفقهية" سنة 1999. وبوفاته يفقد الحقل العلمي أحد أعمدته ورواده، تقبله الله بالقبول الحسن وغفر له ولجميع المسلمين.