بلغ عدد القناصة الذين مارسوا هواية القنص بالمنطقة الشرقية 5372 قناصا. ويعتبر موسم القنص 2018/2019 جيدا من حيث معدل الطرائد المصطادة، مقارنة مع موسم 2017/2018، إذ بلغ معدل الحجل لكل قناص 1.73؛ في حين بلغ معدل الأرانب المصطادة 25 وحدة لكل مائة قناص. أما بالنسبة للطرائد الكبرى فقد تم تنظيم 175 إحاشة أسفرت عن قنص 688 خنزيرا بريا. ووفق معطيات للمديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للجهة الشمالية الشرقية، وفي ما يتعلق بالقنص المؤجر، فقد بلغ عدد القطع المؤجرة 66 مكرية، منها واحدة للقنص السياحي، في حين وصلت المساحة الإجمالية المؤجرة إلى 139850 هكتارا. ومن جهة أخرى، بلغت مداخيل صندوق القنص 1526915 درهما. ويعتبر إيجار حق القنص وبيع رخص القنص أهم مصادر الصندوق، ويشكلان 96% من المداخيل. وفي ما يخص التدابير المتخذة من أجل الحفاظ على الوحيش، أورد المصدر ذاته أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أصدرت قرارا بخصوص افتتاح وانتهاء فترات القنص والنظام الخاص للقنص خلال الموسم 2019/2020، والذي يتضمن مجموعة من التدابير التنظيمية المتعلقة، على الخصوص، بتحديد واجبات القنص وأيام افتتاح وانتهاء فترات القنص وأنواع الطرائد المسموح باصطيادها في الفضاءات الطبيعية والغابوية. وفي السياق نفسه "تم إعداد خرائط جديدة للمحميات الثلاثية والمحميات الدائمة، وكذا المناطق المفتوحة للقنص برسم الثلاثي 2018/2021؛ وذلك من أجل المحافظة على الوحيش وتوفير الظروف الملائمة لتكاثره، إذ تمّ تحديد المحميات الثلاثية، والتي تقدر مساحتها ب995197 هكتارا، إلى جانب المحميات الدائمة على مساحة تقدر ب274287 هكتارا. أما في ما يخص المناطق المفتوحة للقنص فتقدر مساحتها ب975292 هكتارا". ومن التدابير المتّخذة على صعيد المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالجهة الشمالية الشرقية في مجال القنص والحفاظ على الوحيش، عملت على "تطوير آليات تدبير القنص، خاصة من خلال وضع برنامج لتطوير طائر الحجل من أجل ضمان استمرارية نشاط القنص دون المساس باستدامة هذا الطائر، لاسيما أمام ارتفاع عدد القناصين وتزايد الضغط على الحجل؛ بالإضافة إلى إعمار المناطق المحمية والقطع المؤجرة ومحاربة القنص العشوائي عن طريق التحسيس وتوسيع دائرة المتدخلين، والرفع من التنسيق مع السلطات المحلية وإشراك مؤجري حق القنص". يُشار إلى أن المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالجهة الشمالية الشرقية نظمت لقاء تواصليا، الخميس، بمقر غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بإقليم تازة، تحت شعار "قنص مسؤول، آلية للتنمية المستدامة"، عرف مشاركة مجموعة من رؤساء جمعيات القنص المتواجدة بالجهة، وكذا رؤساء القطع المؤجرة للقنص، وممثلين عن السلطة المحلية، حيث تم تقديم عرض موجز حول مؤشرات موسم القنص 2018-2019، وكذا التدابير التنظيمية لقرار وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بخصوص موسم القنص 2019-2020، والإجابة عن تساؤلات القناصة، مع حثهم على احترام مبادئ السلامة لدى مزاولتهم لهذه الهواية. جدير بالذكر أن المجال الغابوي بتراب المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للجهة الشمالية الشرقية يمتد على مساحة تناهز 560000 هكتار، وتزخر بمؤهلات طبيعية جد مهمة تتميز بتنوع الغطاء النباتي من مروج الحلفاء ومروج أزير، بالإضافة إلى باقي الأنواع الغابوية كأرز الأطلس والعرعار والصنوبر الحلبي والبلوط الأخضر والبلوط الفليني. كما تتميز الجهة الشمالية الشرقية بتنوع جغرافي كبير يمتد من البحر الأبيض المتوسط مرورا بمقدمة جبال الريف وصولا إلى جبال الأطلس المتوسط الشمالية الشرقية. وتنعكس تلك المعطيات ايجابيا من حيث عدد أنواع الوحيش (الحجل، الأرنب، الخنزير، السمان...)، ما يستقطب عددا مهما من القنّاصين.