من أجل الحد من ظاهرة انتشار الخنزير البري، حددت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشرق 198 نقطة سوداء على مستوى أقاليم الجهة الشرقية برسم الموسم 2015-2016 سيتم فيها تنظيم 205 إحاشة بهدف الحد من أضرار الخنزير البري على المحاصيل الفلاحية والساكنة المحلية. وسجلت أنه في إطار سياسة المندوبية السامية للمياه والغابات لتشجيع القنص المؤجر ، فقد بلغ عدد مكريات القنص بالجهة الشرقية 48 قطعة منها 47 مخصصة للقنص الجمعوي وواحدة للقنص السياحي، في حين وصلت المساحة الإجمالية المؤجرة إلى 117 ألف هكتار. وذكرت المديرية بأن عدد الطرائد الصغرى (الحجلات) التي تم إطلاقها خلال الموسم الماضي من طرف جمعيات القنص المؤجر والجامعة الملكية المغربية للقنص، بلغ على مستوى الجهة الشرقية حوالي 10 آلاف وحدة. وسجلت أن الموسم المنصرم كان ضعيفا من حيث معدل الطرائد المصطادة، حيث بلغ معدل الحجل لكل قناص 61ر1، ومعدل الأرانب المصطادة 7 وحدات لكل مائة قناص. وبالنسبة للطرائد الكبرى، تم تنظيم 320 إحاشة أسفرت عن اصطياد 2273 خنزيرا بريا، وهو معدل ،توضح المديرية، في ارتفاع مستمر منذ أن أصدرت المندوبية السامية قرارات من أجل تسهيل عمليات الإحاشة سنة 2012. يذكر أن المديرية اتخذت سلسلة من التدابير بهدف ضمان حسن سير موسم القنص (2015 - 2016)، الذي افتتح الأحد بالجهة الشرقية. هذه التدابير تتعلق أساسا بتحديد واجبات القنص وأيام افتتاح وانتهاء فترات القنص وأنواع الطرائد المسموح باصطيادها في الفضاءات الطبيعية والغابوية. وأبرز المصدر ذاته أنه من أجل الحفاظ على الوحيش وبعض الأصناف المهددة، تم إعداد خرائط جديدة للمحميات الثلاثية والمحميات الدائمة وكذا المناطق المفتوحة للقنص برسم الثلاثي 2015-2018، وذلك بهدف تنمية الوحيش وتوفير الظروف الملائمة لتكاثره ، مشيرا إلى أن المحميات تم تحديدها على مساحة تقدر ب مليونين و468 ألف هكتار. وتعمل كذلك على تطوير آليات تدبير القنص لاسيما من خلال وضع برنامج لتطوير طائر الحجل من أجل ضمان استمرارية نشاط القنص دون المساس باستدامة هذا الطائر خاصة أمام ارتفاع عدد القناصين الذي يناهز 6000 قناص، بالإضافة إلى إعمار المناطق المحمية والقطع المؤجرة ومحاربة القنص العشوائي عن طريق التحسيس وضمان توزيع فعال للحراس وتوسيع دائرة المتدخلين والرفع من التنسيق مع جميع الشركاء. وتزخر الجهة الشرقية، التي يمتد مجالها الغابوي على مساحة 5ر2 مليون هكتار، بمؤهلات طبيعية جد هامة تتميز بتنوع غطائها النباتي من مروج الحلفاء وأزير ومختلف الأصناف الغابوية كالعرعار والصنوبر الحلبي والبلوط الأخضر. كما تتميز بتنوع جغرافي كبير يمتد من البحر الأبيض المتوسط مرورا بجبال بني يزناسن في الشمال ثم النجود العليا في الوسط وصولا إلى الصحراء في الجنوب، ما ينعكس إيجابا على عدد أنواع الوحيش (الحجل والأرنب والقنية والخنزير والسمنة والبط...) ويساعد على استقطاب عدد مهم من الصيادين.