بعد "خودي قلبي" و"ولد لحلال"، قرر الفنان المغربي سامي باي أن يعيد الجمهور المغربي والمغاربي إلى زمن "الراي القديم" بأغنية جديدة بعنوان "خبار اليوم"، بإشراف فني من الكاتب والملحن الفنان زكرياء ريحي. الأغنية الجديدة للفنان الشاب المقيم بالعاصمة البريطانية لندن، التي كتبها ولحنها بنفسه، وأشرف على توزيعها حمزة الغازي، اختار أن يناقش من خلالها موضوع الخيانة التي أصبحت تهدد معظم العلاقات الغرامية، وعلى المستوى الموسيقي حاول فريق العمل الاشتغال على أسلوب "الراي القديم" بإيقاعاته المتعارف عليها، كما تم توظيف آلات موسيقية حية، مثل "الكمان" و"الغيتار" و"الدربوكة". وعن اختياره العودة لفن "الراي القديم" بعيدا عن موجة "الواي واي"، قال سامي، في حديث لهسبريس، إن "الأغاني التي تزخر بها الساحة الفنية اليوم تستهلك بسرعة وفي مدة زمنية قصيرة، عكس فن الراي القديم الذي تم توارثه عبر الأجيال من خلال عمالقة هذا اللون، لذلك اخترت العودة بالجمهور إلى زمن فن الراي الجميل". وفي حديثه عن حيثيات "الفيديو كليب"، الذي تم تصويره بجمهورية التشيك تحت إشراف المخرج "طوماس ليتزكا"، قال: "لقد تم العمل تحت قيادة فريق عمل محترف وأجواء رائعة تجمع بين المهنية والصداقة، بالإضافة إلى الدعم الذي يحظى به الفنان من طرف دولة التشيك من خلال تأمين موقع التصوير والممثلين". من جهة ثانية، اعتبر ابن مدينة الدارالبيضاء أن "المنتوج الموسيقي في المغرب قطع أشواطا كبيرة، لكن هذه الثورة الفنية لم تنعكس عن السوق الفنية مادام المجال غير مقنن، ووجود مشاكل كبيرة في الحصول على بطاقة الفنان، وتحكم السماسرية في المهرجانات"، على حد تعبيره. يذكر أن سامي باي كان قد طرح أغنية منفردة بعنوان "خودي قلبي"، عبر قناته على "يوتيوب"، من كلمات وألحان الفنان زكرياء ريحي، وتوزيع حمزة الغازي، أما الميكساج فكان لسفيان أمال، والإخراج لطوماس ليتزكا. ازداد سامي باي بمدينة الدارالبيضاء، وترعرع بالعاصمة البريطانية لندن. بدأ الغناء في سن مبكرة، ونمت هذه لديه الموهبة من خلال تشجيع والديه اللذين كانا سندا له في المجال الفني والدراسي، حيث درس بجامعة غرينتش وحصل على درجة الباكالوريوس في علوم الكومبيوتر، واشتغل مهندسا بأكبر الشركات الخاصة بالتكنولوجيا والمعلوميات في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وشارك الفنان سامي باي في العديد من المهرجانات الدولية خارج المغرب، كمهرجان "برايتن فولك فستيفل" بالمملكة المتحدة، ومهرجان "برنو باراد" بجمهورية التشيك، ومهرجان "هافانا" بالمملكة المتحدة، فضلا عن العديد من السهرات داخل بلده المغرب، خاصة بمراكش والدارالبيضاء.