في قالب كوميدي، ينقل المخرج عبد الإله الجوهري صراع الكلاسيكو الإسباني إلى الشاشات الفضية، من خلال فيلمه الجديد "هلا مدريد.. فيسكا بارصا". ويفتح المخرج المغربي أبواب القاعات السينمائية ابتداء من ثاني أكتوبر الجاري أمام عشاق السينما وكرة القدم على السواء، لمتابعة تفاصيل حول الصراع التاريخي بين أنصار فريق ريال مدريد وغريمه إ ف س برشلونة. ويحكي الفيلم الطويل، الذي تجاوزت شهرته حدود المملكة وبلغ صيته معاقل أنصار ريال مدريد وإف.سي. برشلونة في العديد من دول العالم، منذ بداية تصويره ضواحي مدينة مراكش سنة 2017، قصة شخصية سياسية، من مناصري فريق ريال مدريد، دأب على فرض شغفه بهذا النادي ولاعبيه على سكان القرية التي ينتمي إليها، ومنع الانتماء إلى أي ناد آخر، خصوصا فريق برشلونة، الخصم التاريخي لفريقه المفضل ريال مدريد . طيلة ساعة و35 دقيقة، يأخذ الجوهري جمهوره، في رحلة كوميدية، رفقة "بولحواجب"، من أجل التأثير على خصومه، مستخدما الدين والقوة والمال. يتفاقم الصراع مع ظهور "الأخضر"، أحد مناصري نادي برشلونة المقيم بالديار الإسبانية، بعد عودته للقرية بسبب وفاة والدته، إذ سيحاول كلا الرجلين استقطاب أكبر عدد من المشجعين لصالح ناديه المفضل. مخرج الفيلم عبد الإله الجوهري قال في حديثه عن الفيلم إنه "يسلط الضوء على العديد من الظواهر المرتبطة بالمجتمع المغربي، ويتناول الصراع الذي يحدث عادة بين جماهير فريقي ريال مدريدوبرشلونة، وكيف يتم استغلال هذا الصراع بين جماهير الفريقين الإسبانيين من أجل أهداف أخرى غير رياضية، خاصة سياسية ودينية". وأضاف المخرج أنّ "هلا مدريد..فيسكا بارصا" "كوميدي اجتماعي ينبني على مجموعة من المواقف الطريفة، ويتضمن مجموعة من الرسائل الاجتماعية الهادفة". وجسد أدوار هذا الفيلم كل من عبد الحق بلمجاهد، ولطيفة أحرار، والسعدية أزكون، وهدى صدقي، وعبد الإله رشدي، وعبد اللطيف شكرا، ورشيد عبد الإله، وعبد الطيف التحفي، وفاطمة بوشان، ومحمد حميمصة، وحسن بديدا، وعبير الكراوي.