يعيش سكان دواوير إدوفقير وإد السرغني وتلات وماكر، التابعة للنفوذ الترابي للجماعتين الترابيتين الركادة وبونعمان، منذ أمس الأحد وإلى حدود اللحظة، على وقع الانقطاع الكلي للماء الصالح للشرب، خصوصا أنه تزامن مع الارتفاع الكبير للحرارة التي بلغت في هذه المناطق إلى 40 درجة مصحوبة برياح الشرقي. وحسب شهادات عدد ممن اتصلوا بجريدة هسبريس، فإن "السكان لم يتلقوا أي إشعار من مصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب يفيد انقطاع مادة الماء؛ حتى يتمكنوا من حجز كميات احتياطية، كما هو الأمر في عدد من المرات السابقة". وأوضح المتضررون أن ما زاد من تأزيم معاناتهم مع انعدام هذه المادة الحيوية هو الارتفاع المهول في درجة الحرارة الذي تعرفه المنطقة خلال الآونة الأخيرة؛ وهو ما يستوجب التدخل الفوري من المجالس المنتخبة والسلطات المحلية لدى الجهات المختصة، قصد إعادة الأمور إلى حالتها الطبيعية وإنقاذ السكان من العطش. وفي تعليقه على الموضوع، قال ممثل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بمدينة تزنيت، في اتصال هاتفي بهسبريس، إن "مصالح ONE لا علم لها نهائيا بالموضوع، ولم تتوصل بأية شكاية من الساكنة المتضررة". وشدد المسؤول ذاته على أن مصالح المكتب "ستعمل، ابتداء من صبيحة غد الثلاثاء، على إرسال التقنيين التابعين للمكتب إلى عين المكان؛ لتدارك الأمر، والوقوف على الأسباب المباشرة لهذا الانقطاع".