التجأ مجموعة من سكان مدينة مكناس إلى منابع العيون المجاورة للعاصمة الإسماعيلية، بسبب استفحال أزمة الانقطاعات في الماء الصالح للشرب بعدد من مناطق المدينة. وأفادت مصادر "المغربية" من مكناس أن أزمة الانقطاعات في الماء زادت حدة، خاصة مع الارتفاع المهول لدرجة الحرارة هذه الأيام. وقال مهتم بالشأن المحلي بمكناس إن "العديد من المواطنين المتضررين من مشكل انقطاع الماء أصبحوا يلتجئون إلى بدائل من أجل توفير الماء الصالح للشرب"، وأضاف أن ارتفاع درجة الحرارة زاد الوضع تأزما. ويعبر بعض المتضررين من هذا المشكل عن غضب كبير على المكتب المسير للمجلس البلدي لمكناس، بسبب "عدم بحثه عن حلول مستعجلة". وقالت مصادر "المغربية" من مدينة مكناس إنه من المحتمل أن تنظم مجموعة من الوقفات الاحتجاجية من أجل الضغط أكثر على السلطات المحلية، للتفكير في حل مستعجل من أجل إنقاذ المدينة من أزمة العطش، التي تتخبط فيها، منذ أكثر من 15 يوما. وكان والي المدينة، محمد فوزي، اعتبر أزمة الماء، الناتجة عن الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب "مقلقة وناتجة عن مشكل بنيوي". واحتج العديد من الفعاليات السياسية ضد انقطاعات المياه، الأسبوع الماضي، وحملوا المسؤولية للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، التي سبق أن عزت هذا المشكل إلى تلوث عيون ريبعة، وبيطيط، المزودة لخزانات وكالة الشبكة الحضرية بمكناس، جراء عاصفة رعدية، تسببت في تساقطات مطرية.