ركّز رؤساء كبريات الشركات بمملكة اللوكسمبورغ على أهمية الفرص التي يتيحها المغرب للمجموعات الاقتصادية العالمية من أجل الانطلاق لاستكشاف الأسواق الإفريقية، والحصول على فرص سانحة لصفقات مربحة في قطاعات اقتصادية وصناعية ذات أهمية كبيرة. وعبّر كبار المسؤولين المرافقين للأمير غيوم، الدوق الأكبر ولي عهد اللوكسمبورغ، خلال ملتقى رجال الأعمال المغاربة مع نظرائهم من اللوكسمبورغ اليوم الثلاثاء بالعاصمة الاقتصادية، عن اهتمامهم بعقد صفقات مشتركة مع شركات محلية، من شأنها المساهمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية التي تربط البلدين والدفع بها قدما نحو الأمام. من جهته، عبر الأمير غيوم، خلال كلمة ألقاها في هذا الملتقى الذي ضم ممثلين عن قطاعات اقتصادية حيوية بالبلدين، عن ارتياحه لمستوى تطور العلاقات الثنائية المسجل منذ مجيء البعثة الاقتصادية للوكسمبورغ بالمغرب في سنة 2015، والتي كانت فرصة لعقد مجموعة من الاتفاقيات بين مقاولات البلدين. واعتبر المتحدث أن البعثة الاقتصادية الحالية التي تزور المغرب ستساهم بشكل عملي في مواصلة تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الدولتين على كافة الأصعدة. وأشار أمير دولة اللوكسمبورغ إلى أن المغرب يعدّ البلد الوحيد بمنطقة جنوب المتوسط الذي حاز في 2008 على وضعية متقدمة في علاقته بالاتحاد الأوروبي، فقد ضمن شراكة تفضيلية أتاحت التقريب السياسي والاقتصادي المدعم بين المغرب وأوروبا. وحرص المشاركون في هذا الملتقى الاقتصادي على التطرق لأهمية الاقتصاد الرقمي ورقمنة الخدمات العمومية، معتبرين أن التعاون بين البلدين سيعطي دفعة قوية لاقتصاد الجانبين، وسيعزز تعاونهما المشترك من أجل الارتقاء بمستوى معاملاتهما الاقتصادية.