اشتكى العشرات من التلاميذ والتلميذات القاطنين بدوار أبرنوص، التابع للنفوذ الترابي لجماعة تمزموط إقليم زاكورة، من غياب وسيلة للنقل المدرسي، إذ يضطرون إلى التنقل عبر سيارات الأجرة وعبر سيارات أخرى "الخطافة"، للوصول إلى الإعدادية بتانسيخت والثانوية بتوغزا. وأوضح التلاميذ المتضررون أن الإعدادية الواقعة بتانسيخت تبعد عن دوارهم بحوالي 6 كيلومترات، فيما تبعد الثانوية الموجودة بتوغزا بحوالي 12 كيلومترا، مشيرين إلى أن غياب النقل المدرسي جعل العديد منهم يغادرون فصول الدراسة خصوصا الفتيات، وفق تعبيرهم. غياب النقل المدرسي لفائدة تلاميذ الإعدادي والثانوي دفع بتلاميذ المستوى الابتدائي بأبرنوص إلى تعليق الدراسة لليوم السادس على التوالي، مطالبين عامل الإقليم ضرورة التحرك من أجل إنهاء هذا الاحتقان القائم بسبب غياب وسيلة للنقل المدرسي. عبد الرحمان الشرقاوي، عضو جمعية النور للتنمية وحماية البيئة النشيطة بدوار أبرنوص، أوضح أن الجماعة الترابية حرمت تلاميذ الدوار من النقل المدرسي بسبب حسابات سياسية وانتخابية ضيقة، مشيرا إلى أن جميع التلاميذ من الابتدائي والإعدادي والثانوي علقوا الدراسة إلى حين توفير لهم وسيلة النقل المدرسي، مضيفا أن الساكنة تحمل المسؤولية للجماعة والسلطات الإقليمية في حالة عدم الإسراع في تحقيق مطلبها المشروع والقانوني، وفق تعبيره. وأضاف الجمعوي ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "هناك جهات معروفة تحاول إقصاءنا من أي مشروع، تنمويا كان أو اجتماعيا، لاعتبارات سياسية محضة"، لافتا إلى "أن تلاميذ دوار أبرنوص ما زالوا بدون وسيلة للنقل المدرسي كأنهم ليسوا مغاربة"، ملتمسا من وزارة الداخلية فتح تحقيق في الإقصاء والتهميش المفروضين على ساكنة أبرنوص أمام أعين السلطات المحلية والإقليمية. ومن أجل نيل تعليق رئيس جماعة تمزموط، حاولت هسبريس، منذ صباح اليوم الثلاثاء، الاتصال به؛ إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.