تقرير دولي: الجزائر وتونس في مواجهة تحديات أزمة الجوع    مقتل 179 شخصا في أسوأ كارثة طيران في كوريا الجنوبية    دراسة حديثة تظهر وجود تريليونات الأطنان من الهيدروجين تحت سطح الأرض    يواجه إسرائيل بردائه الأبيض.. حسام أبو صفية طبيب بغزة "ما هزّته دولة نووية"    تساقطات ثلجية وموجة برد وزخات رعدية مرتقبة من الأحد إلى الأربعاء بعدد من مناطق المغرب    نشرة إنذارية.. تساقطات ثلجية وموجة برد بالمملكة اعتبارا من اليوم الأحد    ما حقيقة استفادة الستريمر إلياس المالكي من تخفيف الحكم؟    نحو رؤية إصلاحية لمدوّنة الأسرة.. قراءة في اقتسام الممتلكات وحماية الحقوق المالية للزوجة    دراسة: اكتشاف طفرة جينية قد تساعد على إبطاء نمو أنواع من السرطان    الولايات المتحدة.. تحور فيروس إنفلونزا الطيور يثير قلقا علميا    تحسن الليرة السورية مقابل الدولار    مندوبية التخطيط تتمسك بنسبة الأمازيغية وتوضح اختلافات معدل البطالة    نسبة ملء سدود المغرب تصل إلى 28 % وسط تحذيرات من أزمة فلاحية    التوترات بين أذربيجان وروسيا.. اتهامات بشأن الحادث الجوي في كازاخستان    خلال يوم واحد.. 3 حوادث طيران في كوريا والنرويج وكندا    جهود متواصلة لقطر سفينة بحرية مغربية جانحة بين الصخور قبالة الناظور    بلجيكا تحظر بيع السجائر الإلكترونية اعتبارا من الشهر المقبل    انطلاق فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان "بويا" النسائي الدولي للموسيقى في الحسيمة    "الجاز تحت الأركان" بالصويرة .. سحر الأنغام يعانق الموسيقى العالمية    غاموندي في طريقه لتولي قيادة الرجاء    مدينة الفنيدق تحتضن منافسات كأس العرش للفول كونتاكت لمنتخبات العصب    قيادي انفصالي يدعو لاحتلال موريتانيا ويتنبأ بتقسيم الجزائر    في الذكرى الرابعة للقرار الأمريكي لاعتراف واشنطن بمغربية الصحراء :    مقتل صحافية فلسطينية بنيران صديقة    تدريب تلاميذ ضباط الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس.. تعزيز القدرة على التحمل وروح الفريق في بيئة صعبة    مجلة إسبانية: المغرب في طريق ليصبح 'وادي سيليكون فالي' المستقبل    أبطال الكيك بوكسينغ والمواي طاي المغاربة يبصمون على موسم جيد خلال سنة 2024    أرضية ملعب العربي الزاولي تُعقد مهمة الرجاء أمام صن داونز    إسبانيا ترفض منح اللجوء لشخص من الحسيمة زعم أنه تعرض للاضطهاد    في مؤلف حديث.. صحفيون يروون ما لم يُرْوَ في تغطية زلزال الحوز    الولايات المتحدة.. إلغاء أو تأخير آلاف الرحلات الجوية جراء سوء الأحوال الجوية    تقارير.. زيارة مرتقبة للملك محمد السادس إلى موريتانيا تعزز الشراكة الاستراتيجية    حصاد 2024.. خطوات حاسمة نحو دولة اجتماعية متكاملة في المغرب    ماكرون يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار بغزة    انتشار "بوحمرون" بإقليم شفشاون يدق ناقوس الخطر ومطالب عاجلة على طاولة الوزير    تحولات جوهرية في قطاع التكنولوجيا المالية خلال سنة 2024    رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيخضع لعملية جراحية لاستئصال البروستاتا    لقاء يجمع عامل إقليم الحسيمة مع ممثلي قطاع الطاكسيات    الترتيب ونتائج البطولة الاحترافية الدورة ال16    داخل جمعية!!.. محاولة فتاتين وضع حد لحياتهما بمادة سامة تستنفر السلطات بطنجة    الماص يقلب الطاولة على الوداد في البطولة الاحترافية    بحضور أزولاي.. لقاء ثقافي بالصويرة يبرز أهمية المكان في تشكيل الهوية    وفاة ملاكم بعد أسبوع من فوزه باللقب الذهبي لرابطة الملاكمة العالمية    الكعبي ينهي سنة 2024 ضمن أفضل 5 هدافين في الدوريات العالمية الكبرى    "العربية لغة جمال وتواصل".. ندوة فكرية بالثانوية التأهيلية المطار    فرح الفاسي تتوج بجائزة الإبداع العربي والدكتوراه الفخرية لسنة 2025    حجم تدخلات بنك المغرب بلغت 147,5 مليار درهم في المتوسط اليومي خلال أسبوع    عائلة أوليفيا هاسي تنعى نجمة فيلم "روميو وجولييت"    دراسة: أمراض القلب تزيد من خطر اضطراب الخلايا العصبية    استثناء.. الخزينة العامة للمملكة توفر ديمومة الخدمات السبت والأحد    مبادرة مدنية للترافع على التراث الثقافي في لقاءات مع الفرق والمجموعة النيابية بمجلس النواب    وفاة زوج الفنانة المصرية نشوى مصطفى وهي تناشد جمهورها "أبوس إيديكم عايزة ناس كتير تيجي للصلاة عليه"    استهلاك اللحوم الحمراء وعلاقته بمرض السكري النوع الثاني: حقائق جديدة تكشفها دراسة حديثة    الثورة السورية والحكم العطائية..    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفراولة وتخفيف آلام مرضى السكري
نشر في هسبريس يوم 22 - 09 - 2019

حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية ما يقارب 5 بالمئة من سكان العالم مصابون بداء السكري وتقول نفس المنظمة أن عدد المصابين سيظل في ارتفاع خلال السنوات المقبلة إذا ما استمرت طرق التعامل مع المرض على حالها.
في 2015 كان هذا المرض مسؤولا عن 2.8% من الوفيات على مستوى العالم وتتوقع منظمة الصحة أنه في غضون 2030 سيصبح السكري سابع عامل مسبب للوفاة في العالم، لذا لا يجب الاستهانة بهذا الداء ويجب التعرف عليه جيدا والتعرف على مستجدات الطب والعلوم الأخرى في مجال الوقاية منه والعلاج في حال الإصابة به.
فما هو السكري؟ بشكل بسيط وسهل للفهم السكري هو مرض مزمن يمكن أن يرافق الإنسان طيلة حياته وهو عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للأنسولين الذي ينتجه. والأنسولين هو هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم. ويُعد فرط سكر الدم أو ارتفاع مستوى السكر في الدم من العوامل التي تؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية. وللسكري نوعين رئيسين وهما :
النوع الأول: الذي يتسم بنقص إنتاج الأنسولين ويقتضي تعاطيه عن جرعات تحقن في البطن، الفخذ أو الذراع على الأقل مرتين في اليوم. هذا النوع من السكري سببه غير معروف ولا يمكن الوقاية منه بالمعارف الطبية عن المرض ويمكن أن يصيب الإنسان في سن مبكر.
النوع الثاني: الذي يحدث بسبب عدم فعالية استخدام الجسم للإنسولين وفي معظم الأحيان يكون نتيجة للسمنة وعدم اتباع نظام غذائي صحي وعدم ممارسة التمارين الرياضية. هذا النوع لا يستوجب حقن الأنسولين لكن يتطلب التعايش مع المرض بشكل إيجابي عن طريق الرياضة، الحمية وتناول بعض الأدوية. غالبا ما يصيب هذا النوع البالغين وكبار السن لكن مؤخرا ظهرت حالات من الأطفال أيضا.
إذا رجعنا إلى النوع الأول وهو حسب اعتقادي النوع الأصعب فهل تتصورون معي حجم معاناة المريض الذي يجب أن يحقن إبرة في جسمه مرتين في اليوم على الأقل فيصبح ذلك أشبه بإدمان خارج عن الإرادة وأيضا جلده الذي يصير مع الوقت عديم الإحساس بكثرة وخزات الإبر. الخبر السار لهؤلاء أتى مؤخرا من جامعة Carnegie Mellonبولاية بنسلفانيا الأمريكية، حيث قام مجموعة من الباحثين والمهندسين الكيميائيين بالعديد من الدراسات لطرق تعاطي الأنسولين عن طريق الفم فوجدوا حلا.
مشكلة الأنسولين هي أنه بروتين ، والمعدة البشرية بارعة للغاية في تحطيم البروتينات - كما هو الحال مع الطعام . فلكي يكون علاجيًا ، يجب أن تمتصه الأمعاء الدقيقة وتبقيه سليما بعد مروره إلى المعدة. طور الباحثون عدة طرق لتغليف جزيئات الأنسولين حتى يتمكنوا من عبور الأمعاء الدقيقة. ولكن إذا كان البروتين ينتقل إلى الأمعاء الدقيقة دون هضمه بالكامل ، فهذا يعني أن الأنسولين كبير جدًا بحيث لا يمكن أن تمتصه الأمعاء والدم. وعلى الرغم من وجود مركبات قادرة بالفعل على فتح مسام الأمعاء الدقيقة ، إلا أن قلة منها يمكنها فعل ذلك دون ضرر دائم.
قام العلماء بتحليل حوالي 110 من الفواكه والخضروات لتحديد قدرتها على فتح مساحات كافية بين خلايا الأمعاء للسماح للأنسولين بالمرور فكانت النتيجة في فاكهة الفراولة. نفس المادة الكيميائية التي تجعل الفراولة حمراء اللون ''بيلارجونيدين'' يمكن أن تمدد المسام المعوية بطريقة غير سامة تسمح لها لاحقًا بالانكماش مرة أخرى إلى وضعها الطبيعي. مزج هذه الجزيئة مع عبوة الأنسولين المُغلفة سيعطينا قرص يمكن أن يساعد مرضى السكري على التحكم في نسبة الجلوكوز في الدم دون أي آثار جانبية سلبية.
لقد أثبت فريق البحث فعالية هاته الأقراص على الفئران، ولكن لا يزال هناك طريق طويل قبل أن تتاح حبوب الأنسولين لمرضى السكري داخل الصيدليات. فنتمنى من القلب نجاح هاته التجارب وإخراج هذا المنتوج الذي سيغير حياة مرضى النوع 2.
مختبر الطب الحيويWhitehead في كندا يخطط لتوسيع تكنولوجيا الفراولة لتشمل بروتينات أخرى غير الأنسولين. هذا يعني أن هذه التقنية يمكن استخدامها مع علاجات البروتين الأخرى، والتي يستخدم الكثير منها لعلاج حالات مثل سرطان الدم وهشاشة العظام وأمراض المناعة الذاتية. مثل هذا التقدم سيحدث ثورة في مجال الطب، ويزيل من آلام الحقن ويحسن الحياة اليومية لملايين المرضى.
*مهندس زراعي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.