بالتزامن مع عرضه في دول القارة السمراء، يستعد الفيلم المغربي الطويل "من رمل ونار.. الحلم المستحيل" للمخرج المغربي المالي سهيل بنبركة لدخول القاعات السينمائية المغربية، ابتداء من ثاني أكتوبر المقبل. الفيلم، الذي سيعرض بأكثر من أربعين بلدا، توزعه (كنال 4) في المغرب، حيث ستحتضنه كل القاعات السينمائية الموجودة بمدن الدارالبيضاءوالرباطوطنجة ومراكش وفاس وتطوان، حسب بلاغ توصلت به هسبريس. ويسلط الفيلم الضوء على حياة الجاسوس الإسباني دومينغو باديا، الذي عاش فترة من القرن التاسع عشر بالمغرب باسم "علي باي" والذي ما زال أحد أحياء طنجة يحمل اسمه، وعاش حياة فريدة متنكرا بشخصية تاجر عربي من سلالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ فيما كان يعمل جاسوسا لحساب إسبانيا. وتدور أحداث هذا الشريط، الذي يجمع بين التاريخ والرومانسية، قصة حب عنيفة تجمع بين ضابط في الجيش الإسباني، دومينغو باديا المشهور باسم "علي باي العباسي"، الذي سيلتقي الليدي هيستر ستانهوب الأرستقراطية الإنجليزية التي تدعى "ميليكي"، وسيعيشان معا مصيرا استثنائيا. على مدى أحداث الفيلم التي تستغرق 116 دقيقة، سيتنقل دومينكو باديا، الجاسوس الإسباني الذي سيتم تجنيده للتجسس على المغرب باسم الأمير علي باي العباسي، بين إسبانيا وبريطانيا وفرنسا وسوريا والمغرب، حيث سيكسب ثقة السلطان قبل افتضاح أمره من قبل الإنجليز انتقاما من فرنسا التي شنت الحرب عليهم في "واترلو". يخضع دومينغو باديا لعملية ختان في لندن على يدي طبيب يهودي، قبل أن يتوجه إلى المغرب متنكرا في زي عربي، مدعيا أنه من الشرفاء أحفاد الرسول الكريم، وأنه من مواليد حلب بالشام. وكان هدفه إقناع السلطان المغربي المولى سليمان بن محمد بقبول التعاون مع إسبانيا، درءاً لخصومه الطامعين من الفرنسيين والإنجليز، وإذا فشل هذا المخطط فإنه سيلجأ إلى دعم بعض الثوار لإيقاد فتنة داخلية تساعد على إضعاف المغرب وتسهيل احتلاله على الإسبان. وعن تجربته في تصوير أحداث هذا الفيلم، يقول سهيل بنبركة: "لقد اخترت دائما موضوعاتي وأبطال أفلامي بحرية. وهذه المرة، لدي شعور باختياري من قبل بطله، من يستطيع مقاومة سحر شخصية علي باي؟ التي تجمع بين العالم الموسوعي والأمير القوي والمحبوب في الوقت نفسه". ويجمع الفيلم السينمائي عددا من الممثلين من مختلف الجنسيات، واختار لدور البطولة الممثلة السينمائية الإيطالية كارولينا كريشنتيني، للقيام بدور الإنجليزية الليدي هستر ستانهوب، التي اشتهرت في الكتب الغربية ب"زنوبيا" والتي عاشت بدورها بالدول العربية وارتبطت بعلي باي بعلاقة عاطفية، إضافة إلى وجوه سينمائية معروفة. وجرى تصوير الفيلم، الذي يتضمن العديد من الأحداث التاريخية ستجمع (علي باي) بالليدي البريطانية (ميليكي)، بين أستوديوهات ورزازات وصحراء مرزوكة وموقع وليلي والرباطوالدارالبيضاء.