شهدت مارتيل انعقاد يوم دراسي عن "المدونة وزواج القاصرات".. من تنظيم مركز إيزيس للمرأة والتنمية والاتحاد الوطني للمنظمات النسائية بدعم من منظمة فايتل فويسز.. وافتتاحا أشار موحى الناجي، منسق الموعد، إلى أن الغاية تقترن في خلق نقاش بخصوص ظاهرة تزويج الفتيات القاصرات.. مثيرا إحصائيات رسمية عن تزويج 34 ألف فتاة قاصر سنة 2010 مقابل 31 ألفا سنة 2008.. أمّا فاطمة صديقي، رئيسة مركز إزيس، فقد اعتبرت بأن منع مدونة الأسرة لزواج الفتيان والفتيات الذين لم يبلغوا سن 18، ومطالبة ب "إذن القاضي" لتحقيق ذلك، يشكّل " ثغرة تمكّن آلاف الأسر من تزويج بناتها قبل السن القانوني". وزاد تدخل أسماء النبط، عضو الاتحاد الوطني للمنظمات النسائية، بأنّ "قبول لكل الطلبات التي تحال على القضاة، لتزويج قاصرات، قد عمل على الرفع من حجم الظاهرة إلى أن أصبحنا أمام استفحال وإعادة إنتاج نفس الوضع في حضرة سيادة قانون الأسرة الجديد- القديم".. أم البنين لحلو، عن نفس الاتحاد، فقد دعت ل "فرض عقوبات زجرية ضج الأولياء والوسطاء الذين يقومون بتزويج القاصرات" باعتبار العملية "انتهاكا للطفولة واستغلالا للدين وتجاوزا للقوانين المعمول بها". الموعد أوصى بإصلاح مدونة الأسرة وتقييد تزويج القاصر بالاستثناء الحالات الأقل من 17 سنة مع تجريم تزويج القاصرات وتوحيد المساطر في جميع المحاكم، زيادة على توصيات أخرى من قبيل القيام بحملة تحسيس ومحاربة العنف ضد النساء، وتفعيل سياسات عمومية للمساواة بين الجنسين.