قال الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، إن "إندونيسيا تحتل مكانة متميزة على الصعيد الإقليمي والدولي وعلى مستوى العالم الإسلامي"، مذكرا بالدور الهام الذي لعبته مع المغرب في إنشاء حركة عدم الانحياز منتصف القرن الماضي، وعملهما المشترك من أجل تقوية أواصر التضامن بين بلدان إفريقيا وآسيا؛ كما أوضح أن البلدين يقتسمان الرؤية ذاتها في ما يخص تعزيز التعاون جنوب-جنوب. جاء ذلك في لقاء استقبل فيه المالكي أكوس ارماناتو، نائب رئيس مجلس النواب الإندونيسي، وأوضح فيه المسؤول المغربي أن "الملك محمد السادس فتح هذا الورش وجعل منه ورشا من أجل المستقبل، مبرزا الحاجة إلى بلورة نموذج تنموي جديد في جميع بلدان العالم، يأخذ بعين الاعتبار البعد البيئي عبر الاعتماد على الطاقات المتجددة". وأضاف المالكي: "إندونيسيا والمغرب لديهما نظرة مستقبلية من أجل تجاوز الإشكالات المرتبطة بالتغيرات المناخية، ويمكنهما العمل معا على تبادل التجارب وتعزيز التعاون في هذا المجال"، مثمنا موقف إندونيسيا الداعم لجهود الأممالمتحدة من أجل إيجاد حل واقعي ونهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وعلى الصعيد البرلماني نوه رئيس مجلس النواب ب"انتظام الزيارات المتبادلة بين البرلمانيين من البلدين في الفترة الأخيرة"، داعيا إلى "تنظيم لقاء برلماني مشترك يخصص لبحث سبل تعزيز التبادل الاقتصادي بين المغرب وإندونيسيا، بمشاركة مستثمرين من القطاع الخاص". من جهته، أوضح نائب رئيس مجلس النواب الإندونيسي أن الهدف من زيارته والوفد المرافق له إلى المغرب هو "تطوير علاقات التعاون بين البلدين في مجال الطاقات المتجددة على الخصوص"، موردا: "المغرب بلد رائد عالميا في مجال استغلال الطاقات الشمسية، وجئنا من أجل الاستفادة من هذه التجربة المتميزة". وشدد المتحدث على "أهمية استغلال كافة الفرص والإمكانيات من أجل تقوية التبادل الاقتصادي والسياحي بين المغرب وإندونيسيا"، خاتما بتوجيه دعوة للمالكي من أجل القيام بزيارة عمل إلى إندونيسيا، "سيتم خلالها بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وإعطاء دفعة جديدة للتعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين".