استقبل الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، بمقر المجلس، وفدا من دولة ليتوانيا مكونا من برلمانيات وسيدات أعمال، تقودهRūta Miliūtė . وتمحورت المباحثات بين الجانبين حول سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين وتوطيد روابط التعاون والارتقاء بها في المجال الاقتصادي على الخصوص. خلال هذا اللقاء، أكد رئيس مجلس النواب أن المغرب يتابع باهتمام التطور الذي تعرفه ليتوانيا في جميع المجالات، وأضاف أن العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة جديدة منذ استقلال ليتوانيا في تسعينيات القرن الماضي وانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن المغرب يعتبر علاقاته مع أوروبا إستراتيجية بحكم الجوار الجغرافي والتاريخ المشترك والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية القوية والمتعددة التي تجمع الطرفين. وذكر المالكي في السياق ذاته ب"الوضع المتقدم" للمملكة المغربية مع الاتحاد الأوروبي ووضع "الشريك من أجل الديمقراطية" للبرلمان المغربي لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، مستعرضا مجالات واعدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، وخاصة مجال الطاقات المتجددة. وعلى الصعيد البرلماني، أبرز المالكي أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تكريس التقارب بين البلدين وتقوية العلاقات بينهما، ودعا في السياق ذاته إلى تكثيف تبادل الزيارات والتجارب بين برلمانيي البلدين، مشيرا إلى أهمية إبرام اتفاقية تعاون بين المؤسستين التشريعيتين تشكل إطارا للحوار والتشاور المنتظم بينهما. من جهتها أوضحت رئيسة وفد ليتوانيا أن هذه الزيارة تتزامن مع تخليد البلدين للذكرى الخامسة والعشرين لبدء العلاقات الدبلوماسية بينهما، وتعكس إرادة قوية لتعزيز علاقاتهما على المستوى البرلماني والاقتصادي على الخصوص؛ وقدمت بالمناسبة لمحة حول اختصاصات وتشكيلة برلمان ليتوانيا، معربة عن الرغبة في الارتقاء أكثر بالعلاقات بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين. وتطرقت عضوات الوفد لمجالات واعدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين من قبيل الفلاحة، والصناعة، والطاقات المتجددة والخدمات، مع تأكيدهن على مزيد من التقارب بين رجال ونساء الأعمال بالبلدين؛ كما سجلن التطور الكبير الذي تعرفه وضعية المرأة في المجتمع المغربي منذ عدة سنوات.