استقبل "السعيد أمسكان" رئيس المجموعة البرلمانية المغربية الإندونيسية يوم أمس الأربعاء 23 يناير 2019، وفدا من السفارة الإندونيسية يضم السيد "هانونغ نيكراها" الكاتب الأول والقائم بأعمال السفارة الإندونيسية بالرباط، والسيد "باكوس هيندرانين كوبارشيه" وزير مستشار مكلف بالشؤون السياسة والاقتصادية بسفارة إندونيسيا. خلال هذا اللقاء الذي انعقد بمقر مجلس النواب، استعرض الأخ أمسكان العلاقات المغربية الإندونيسية المتميزة، والسبل الكفيلة بتطويرها على مختلف المستويات، مشيرا بأن نهج سياسة الانفتاح التي سلكها المغرب، وخاصة خارج المحور التقليد الأوروبي، يشكل أرضية مناسبة لتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية مع بلدان أخرى، ومن ضمنها دول آسيا. وبعد أن ثمن الاتفاقيات الثنائية التي تربط المغرب بإندونيسيا، اعتبر بأن الدبلوماسية الرسمية، والبرلمانية والحزبية والجمعوية وتبادل الزيارات، تشكل الإطار الأمثل للدفع بهذه العلاقات قدما إلى مستوى أفضل، كما تحدث الأخ أمسكان عن المؤهلات والإمكانيات التي يتوفر عليها المغرب، والبنيات التحتية والمشاريع الكبرى، نظير محطة ورزازات للطاقة الشمسية والميناء المتوسطي... وغيره، وخيارات المغرب الاقتصادية ولاسيما في مجال تشجيع المبادرة الحرة والاستثمار، بالإضافة إلى توجهه الانفتاحي المتعدد الوجهات انطلاقا من إفريقيا. كما أشار إلى المجهودات التي يبذلها المغرب على مستوى محاربة الجريمة المنظمة والإرهاب والتطرف والهجرة، التي تعتمد المقاربة الإستباقية التي أثمرت القضاء على عدة خلايا إرهابية ونسف مخططاتها الإجرامية، معتبرا بأن التعاون الدولي يجب أن ينصب بالأساس على تكاثف الجهود وتبادل الخبرات لتجفيف منابع الإرهاب حيث كان. السيد القائم بالأعمال لدى السفارة الإندونيسية، أكد بأن التعاون بين المغرب وإندونيسيا جيد، مفيدا بأن هناك رغبة لتوطيد وتعزيز هذا التعاون نظرا للمكانة التي يحظى بها المغرب، كما أكد بأن مثل هذه اللقاءات تكتسي أهمية بالغة في تطوير هذه العلاقات وتوسيع مجالاتها. وفي هذا الصدد أخبر بالزيارة التي يعتزم رئيس البرلمان الإندونيسي القيام بها إلى المغرب ما بين 10 و17 مارس 2019، والتي ستشكل فرصة للقاء مع المسؤولين البرلمانيين والحكوميين المغاربة، وبحث سبل رفع إيقاع التعاون المغربي الإندونيسي إلى مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين. للإشارة فقد تحدث الأخ أمسكان عن الحياة السياسية والديمقراطية المغربية، والدور الذي لعبته الحركة الشعبية على امتداد التاريخ السياسي المغربي، وخصوصيات الفكر الحركي، وكذلك الدور الطلائعي الذي لعبته الحركة الشعبية في صفوف المقاومة ضد المستعمر، وكذلك في مقاومة الحزب الوحيد وفي انبثاق عهد الحريات والتعددية السياسية، مشيرا إلى دورها التمثيلي للمواطنين، ومكانتها الدولية، بحيث تترأس حاليا الأممية الليبرالية في شخص السيدة حكيمة الحيطي الوزيرة السابقة وعضو المكتب السياسي للحركة الشعبية.