- أجرى رجال أعمال أندونيسيون، اليوم الخميس بالدار البيضاء ، لقاء مع ممثلين عن الجمعية المغربية للمصدرين ، جرى خلاله بحث سبل التغلب على الإكراهات التي تحول دون تعزيز العلاقات التجارية بين المغرب وأندونيسيا . وأكد الجانبان على ضرورة تكثيف اللقاءات بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم الأندونيسيين لبلورة شراكات تعود بالنفع على الجانبين ، وهو ما سيساهم في التغلب على بعض العوامل التي تحول دون توسيع مجال تدفق المنتجات المغربية والأندونيسية نحو البلدين ، مع الإشارة إلى أن هذه المعيقات تتمثل أساسا في البعد الجغرافي وغياب خطوط نقل بحرية مباشرة بين البلدين .
وفي هذا الصدد، أبرز السيد حسن السنتيسي الإدريسي رئيس الجمعية المغربية للمصدرين ، أن الموقع الجغرافي للمغرب ، واتفاقات التبادل الحر التي تجمع المملكة مع مجموعة من البلدان والتجمعات الاقتصادية ، توفر لرجال الأعمال الأندونيسيين فرصا استثمارية وتجارية هامة يمكن اغتنامها لولوج السوق المغربية وأسواق البلدان التي يتعامل معها المغرب.
وأضاف أن المغرب وأندونيسيا تجمعهما روابط صداقة متينة ، وعلاقات سياسية ممتازة ، لكن العلاقات الاقتصادية عامة ، والمبادلات التجارية خاصة ، لم ترق إلى هذا المستوى الرفيع الذي يغطي الشق السياسي ، والصداقة بين الشعبين.
وبعد أن أشار السيد السنتيسي الادريسي إلى أن الجمعية المغربية للمصدرين هي رهن إشارة الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والأندونيسيين لإبرام اتفاقيات لإنعاش الصادرات في الاتجاهين ، قال إن الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين يحرصان على إعطاء دفعة قوية للعلاقات التجارية الثنائية .
وفي الاتجاه ذاته، أكد السيد علوي شهاب، المبعوث الخاص لرئيس جمهورية أندونيسيا لبلدان الشرق الأوسط ، ورئيس البعثة الأندونيسية ، أن البلدين يتطلعان إلى علاقات أقوى في المستقبل، خاصة في المجال الاقتصادي ، وإلى خلق فرص للطرفين لتصدير المنتجات من المغرب نحو أندونيسيا والعكس صحيح .
وبعد أن لفت إلى أن العلاقات الثنائية متميزة وعريقة ، بالرغم من بعد المسافة الجغرافية بين المغرب وأندونيسيا ، سجل أن العلاقات الاقتصادية بين الجانبين " هي غير ما كنا نتطلع إليه دوما ".
وقال السيد علوي شهاب إن بعد المسافات ، وعدم التعريف بمنتجات البلدين ، من بين العوامل التي تحول دون تدفق أكثر للبضائع والمنتجات في الاتجاهين ، معتبرا أن تنظيم معارض بكل من المغرب وأندونيسيا بمشاركة الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والأندونيسيين ، وتكثيف اللقاءات ، تعد أحد الوسائل الأساسية لتقوية المبادلات التجارية .
ويذكر أن المركز الإسلامي لتنمية التجارة كان قد نظم أمس الأربعاء بالدار البيضاء، منتدى مغربيا أندونيسيا للأعمال، على هامش الزيارة التي يقوم بها للمغرب (يومي 28 و29 شتنبر الجاري) ، أعضاء بعثة رجال الأعمال الأندونيسيين، التي تمثل الغرفة التجارية لأندونيسيا ، وجمعية المصدرين بهذا البلد .