افادت بعض وسائل الإعلام الجزائرية، خصوصا المكتوبة منها، ان وزيرة السياحة الاندونيسية وجهت دعوة الى نظيرها الجزائري لزيارة بلدها من اجل تباحث شراكة و تعاون قصد تبادل التجارب و الخبرات في مجال السياحة و استقطاب السياح. و اوردت وسائل الاعلام الجزائرية ان السيد إلياس مروال، ممثل الوكالات السياحية الاندونيسية، عرض على السلطات الجزائرية باسم رجال المال و الاعمال الاندونيسيين ابرام شراكة تبادل و تعاون في مختلف المجالات بهدف تشجيع الاستثمار بين البلدين وتنشيط التعاون الاقتصادي بينهما، عوض المغرب الذي يستورد من اندونيسيا ما لا يقل عن 132 منتوج محلي.
وأضاف ان الاندونيسيين يريدون "ترك التعامل مع المغرب و الانتقال الى الجزائر كمصدر و مستورد لاندونيسيا و شريكها الدائم بشمال افريقيا"، ودعا المسؤول الاندونيسي الى ابرام اتفاقيات بين الجانبين الجزائري و الاندونيسي من اجل تسهيل الاجراءات الجمركية و الادارية و انجاح التبادل التجاري و الاقتصادي.
وذكرت مصادر وثيقة الاطلاع ان ما حصل في شان العلاقات الجزائرية - الاندونيسية يؤشر على وجود مخطط جزائري وصفته بالخطير يهدف الى توسيع استهداف الجزائر للمغرب، ليشمل المجالات الاقتصادية و التجارية وأنها تركز فيما يتعلق بتوسيع اسواقها الخارجية على حساب الاسواق التقليدية المغربية، إلا ان هذه المصادر اوضحت ان الجزائر ليست مؤهلة لمنافسة المغرب في الاسواق الدولية بسبب ضعف المنافسة الاقتصادية لديها عكس المغرب.
و نشير الى ان السلطات الاندونيسية لم تعلق على تصريحات المسؤول السياحي الاندونيسي بهذا الشأن.