أوقفت مصالح المنطقة الأمنية سيدي يوسف بن علي بمراكش عصابة إجرامية، تتكون من عناصر حديثي الخروج من المؤسسة السجنية، من أجل ترويج مخدر الشيرا وسنابل الكيف. وأفادت مصادر أمنية لهسبريس بأن "مصالح المنطقة الأمنية المذكورة فتحت بحثاً قضائياً في شأن قضية تتعلق بالاتجار في المخدرات، على مستوى دوار محاذ للمرس ويوجد على الحدود بين سيدي يوسف بن علي وجماعة تسلطانت التابعة لمركز ترابي للدرك الملكي". وأوضحت المصادر نفسها أن "أفراد هذه العصابة يستغلون الحدود بين سيدي يوسف بن علي وتسلطانت للهروب من الملاحقات الأمنية"، وأن هذه العملية "تمت بدوار الخدير الجديد". وأوردت المصادر: "الدائرة التاسعة المختصة ترابياً جندت عناصرها، التي وضعت كميناً محكماً مكّنها من إيقاف ثلاثة مشتبه فيهم في حالة تلبس بحيازة كيس بلاستيكي كبير الحجم به كمية من مخدر الكيف إضافة إلى كمية أخرى من مخدر الشيرا موزعة على شكل مئات القطع الصغيرة معدّة للبيع". وأضافت المصادر أن "عناصر الأمن حجزت، كذلك، مبلغا ماليا متحصلا من ترويج المخدرات ودراجتين ناريتين بدون وثائق ومشكوك في مصدرهما، كانتا تستعملان من طرف الموقوفين في تسهيل نشاطهم المحظور". وخلال عملية التنقيط، تبين أنهم جميعاً من أصحاب السوابق العدلية العديدة، في مجال السرقة الموصوفة والاتجار في المخدرات. يذكر أن الموقوفين المعنيين وضعوا رهن تدابير الحراسة النظرية، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، لحاجيات البحث والتقديم في أفق الوصول لشركاء آخرين محتملين في سياق القضية نفسها. وفي السياق ذاته، كشفت مصادر من سرية الدرك الملكي بإقليم مراكش، لهسبريس، أن "العديد من العصابات تم وضع حد لنشاطها، بفضل التعاون مع مصالح أمن مراكش". وشددت المصادر ذاتها على أن المركز الترابي لتسلطانت استطاع، خلال الشهر الفارط، إيقاف 66 شخصا، من أجل جنح وجنايات عدة كالاغتصاب والسكر العلني والسرقة الموصوفة وحيازة المخدرات والتجارة فيها.