أضحى حلم العودة إلى قسم الصفوة يراود كثيرا فريق شباب المحمدية، الذي أعلن نفسه مرشحا لتحقيق الصعود إلى القسم الأول للبطولة الاحترافية خلال الموسم الرياضي الجديد 2019-20120، بعد أن أقدم على تعزيز صفوفه بترسانة كبيرة من اللاعبين المجربين، واستقدام المدرب الإيطالي المعروف، ماركو سيموني، للإشراف على العارضة التقنية للفريق. فبعد غياب عن قسم الصفوة ناهز 18 سنة، يتطلع ممثل مدينة الزهور أحد أعرق الفرق المغربية، إلى تحقيق هدف العودة مبكرا إلى القسم الأول بعد أن حقق خلال الموسم الماضي الصعود إلى الثاني، مدفوعا بالرغبة الجامحة لمكتبه المسير من أجل تحقيق الطموح المشروع المعبر عنه من قبل القاعدة الجماهيرية التي يتمتع بها الفريق. وتحقيقا لهذا الهدف، بادر رئيس شباب المحمدية، هشام أيت منا، بعقد صفقات عديدة مع لاعبين عزز بهم صفوف الفريق الأول، وآخرين ضمهم إلى فئة الأمل، في أفق ضمان الصعود إلى القسم الأول متم الموسم الحالي. وقال محمد (حميدو) الوركة، المدير التقني لشباب المحمدية، إن الاهتمام بالفريق الأول "لن يكون على حساب الفئات الصغرى"، مشيرا، في تصريح صحافي، إلى أن "العودة إلى القسم الأول، وهو أمر ممكن، وإنجاح مشروع التكوين، هما أولوية الأولويات". وأوضح الوركة أن شباب المحمدية "يخطط للاستفادة، بأكبر قدر ممكن، من لاعبي فئات شبابه لتحقيق الاستقلالية في تعزيز الفريق الأول"، مضيفا أن مشروع الفريق يتضمن جوانب أخرى "تتوخى رفع الإيرادات المالية للفريق وتحسين صورته التجارية وإطلاق العمل بمركز تكوين بمواصفات مهنية". واختار شباب المحمدية، بحلته الجديدة، مدينة الجديدة لإعطاء الانطلاقة لاستعداداته بمشاركة 37 لاعبا، تحت إشراف طاقم فني مؤقت يقوده مدرب مساعد فرنسي، قبل التعاقد مع الإيطالي ماركو سيموني. وفضل الطاقم المشرف على الفريق، بتنسيق مع المكتب المسير، الاستغناء عن غالبية اللاعبين الصاعدين إلى القسم الثاني، وتعويضهم بآخرين من داخل وخارج المغرب، على رأسهم الحارس ياسين الحظ من الجيش الملكي، وحمزة الواسطي وفيصل حدادي من الوداد الرياضي، وزكرياء ناسيك ومحمد بولكسوت وحمزة فونتي ويحيى أيت بوزيد من الكوكب المراكشي، والمهدي مول أتاي من شباب أطلس خنيفرة، ويونس فتحي وأنس بنحميدة من أمل فريق الرجاء الرياضي، وإدريس الجبالي من وداد فاس. ودشن شباب المحمدية أول ظهور رسمي في سدس عشر نهائي كأس العرش حينما حل ضيفا على المغرب التطواني، وخرج من هذا الدور بعد هزيمته بملعب سانية الرمل بهدف دون رد. وسيجري الفريق مبارياته بملعب البشير، الذي خضع لإصلاحات همت مجموعة من مرافقه وعشبه حولته إلى واحد من أجمل الملاعب المغربية بعد أن طاله الإهمال لفترة ليست بالقصيرة. وكان الملعب المذكور احتضن، قبل أشهر، مباراة تكريمية للنجم السابق لشباب المحمدية والمنتخب الوطني، أحمد فرس، كان طرفاها فريق يتشكل من قدماء نادي برشلونة الإسباني وقدماء شباب المحمدية. يذكر أن فريق شباب المحمدية تأسس في العام 1948، وسبق له التتويج بكأس العرش سنة 1975، وبلقب البطولة في موسم 1979-1980 بقيادة الثنائي الذهبي فرس وعسيلة وتحت إشراف المدرب الأسطورة الراحل عبد القادر لخميري.