اعتداء عنيف طال سارة من لدن طليقها، الذي انفصلت عنه منذ نحو أربعة أشهر؛ لكنه لم يستسغ الأمر، ليعمد بعدها إلى اعتراض سبيلها واختطافها بالقوة، بحيث أقدم على ضربها وجرحها في مناطق حساسة للغاية، من قبيل يدها التي تعرضت فيها لكسور عديدة، والأمر نفسه ينطبق على رأسها، إلى جانب عضلات وجهها التي كادت أن تتعرض للشلل. ويأتي الحادث أياما قليلة بعد الاعتداء الشنيع الذي تعرض له شاب آخر في حي مولاي رشيد بالدارالبيضاء؛ بعدما أقدمت عصابة إجرامية على تمزيق أذن هذا الشاب "البيضاوي"، لكن العناصر الأمنية تمكنت من اعتقال المعنيين بالأمر. وعلى غرار هذه الحالة، استطاعت الشرطة أيضا اعتقال طليق سارة، صباح الأربعاء، بعدما كان في حالة فرار بسيدي رحال. تبعا لذلك، وجدت سارة نفسها وحيدة أمام الجروح الخطيرة التي تعرضت لها، بحيث كادت أن تتسبب لها في شلل وجهي، إلى حين تدخل طبيب التجميل الشهير، الحسن التازي، الذي تطوع من أجل القيام بعملية جراحية لفائدة الضحية بشكل مجاني، مثل حالة يوسف بحي مولاي رشيد، من أجل رتق الجروح الغائرة في بعض مناطق جسمها. في هذا الصدد، قال الدكتور الحسن التازي، طبيب تجميل، إن "شريط الفيديو قد هز شعوري وكياني خلال يوم مشاهدته، بحيث لم نكد نطوي صفحة الشاب يوسف، حتى ظهرت قصة سارة التي اطلعت عليها بمدينة مراكش، بحيث كنت في مهرجان، لأكتشف بالصدفة شريط الفيديو الخاص بالشابة التي نطقت باسمي من أجل رعايتها صحيا". وأضاف التازي، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "شريط الفيديو رأيته في الساعة الواحدة زوالا.. بعدها، لم أتمكن من النوم بكل صراحة"، مؤكدا أنه "يستجيب لجميع طلبات المغاربة الذين يطلبون خدماته بشكل علني، وهي من مواصفات الإنسانية والطبيب في آن واحد". وتابع مسترسلا: "أردت تقديم خبرتي للضحية، التي كانت تعاني من شلل على مستوى العضلات التي يؤدي إلى الشلل، ولا يمكن تعويضه للأسف، إلى جانب الضربة التي تعرضت لها على مستوى اليد"، ثم زاد مستدركا: "الأمر لا يتعلق أبدا بالإشهار، وإنما بالمحبة بين شعب ومواطن". "أطلقت حملة لا للتشرميل في مواقع التواصل الاجتماعي، وصلت إلى حدود الساعة إلى مليونين، بينما نبتغي بلوغ نحو 33 مليون إعجاب، لكن تفاعل على الأقل 25 مليون مغربي، ما من شأنه أن يساهم في انتشارها على نطاق واسع، لا سيما في صفوف الأبناء والجماهير وغيرهم"، يردف الطبيب. من جهتها، أكدت سارة، ضحية "التشرميل" الذي تعرضت له بالدارالبيضاء، أنه "جرى القبض على طليقها من لدن الأمن، صباح الأربعاء، بعدما كان في حالة فرار بسيدي رحال"، موردة أن "المعني بالأمر لا يعاني من أي مرض نفسي، بل كان في كامل قواه العقلية، حيث أخذني بالقوة إلى البيت السابق الذي كنا نقطن فيه خلال الزواج، ليعمد إلى تعنيفي وضربي". وشددت المتحدثة، في تصريح لهسبريس، على أنه "لم تعد تربطها أي علاقة بزوجها السابق، الذي انفصلت عنه منذ أربعة أشهر؛ لكنه كان يعترض سبيلي ويتهمني بالخيانة، على الرغم من أننا مطلقان"، مبرزة أن "الدكتور التازي تواصل معي، بعدما شاهد الفيديو الذي بكيت فيه بسبب الجريمة التي تعرضت لها، بحيث تكلف بجميع مصاريف الدواء والعلاج".