أثار الفنان الشعبي عادل الميلودي الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد دعوة وجهها إلى الرجال لضرب وتعنيف زوجاتهم، وذلك خلال حلوله ضيفا على إحدى البرامج التلفزية. ولاقت تصريحات الميلودي، التي وصفت ب"العدوانية"، غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي. وشُنت حملة انتقادات ضده، وصلت حد الدعوة إلى مقاضاته، وتدخل الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري "الهاكا" على الخط موجهة إنذارا للقناة التلفزية. وتعليقاً على ذلك، كتبت الناشطة بشرى اعميار، في تدوينة لها عن الموضوع: "بعدما أطلق المسمى الميلودي العنان لنظرياته المحرضة على العنف عبر محطة إعلامية كبيرة، أتساءل: هل ستراسل بسيمة الحقاوي بصفتها الوزيرة الوصية على شؤون المرأة واستراتيجيات النهوض بأوضاع النساء الهيئة العليا للسمعي البصري وتتدخل لمعاقبة المسؤولين؟"، وزادت: "ألا يحرض عادل الميلودي على العنف والفتنة؟". من جهته، كتب شاب في تدوينة نشرها على صفحته ب"فيسبوك": "أقول للسيد عادل الميلودي ولمن يؤيد ضرب النساء، هل تقبل أن ترى أباك يضرب أمك؟ ثم هل تقبل أن ترى ابنتك تعنف من طرف زوجها؟". واضطرت الضجة مذيع البرنامج عماد قطبي إلى الخروج ببيان ينأى من خلاله بنفسه عن تصريحات عادل الميلودي، وجاء فيه: "لا مكان في البرنامج أو القناة للتصريحات ضد المرأة أو أي شكل من أشكال العنف ضدها". وتابع: "العنف ضد المرأة موضوع دقيق للغاية، يجب على وسائل الإعلام ألا تتهاون فيه (...) لكن دورها هو استخدام خطاب إصلاحي بدلاً من اللجوء إلى الرقابة، نحن لا نعالج الشر بالشر. في المغرب الديمقراطي تتعارض الرقابة مع القيم، وهي انتهاك متفاقم لحقوق الإنسان، ويبقى كل نقاش سليم مرحباً به"، يقول البيان. وتسبب ظهور الميلودي في برنامج "عماد قطبي الليلة"، على قناة "شذى تي في"، في ضجة في الأوساط النسائية والحقوقية، بعدما قال: "من لا يضرب زوجته ليس رجلاً". وتحدث الميلودي الذي تمت استضافته بمناسبة طرحه أغنية "حلوفة"، التي تعرض مشاهد لخصام بين زوج وزوجته، عن تجربته في هذا الأمر بكل افتخار، حيث أكد أنه سبق أن ضرب زوجته حينما كانا في إسبانيا وتم توقيفه ليوم واحد، بعدما نفت زوجته ذلك، وعندما عادا إلى المغرب واصل ضربها وتعنيفها، معتبرا أن "الأمر عاد، هذه زوجتي، وعلى كل زوج أن يعتني بزوجته"، داعياً الرجال المغاربة إلى التعامل بالمثل مع زوجاتهم. وقال الفنان الشعبي ذاته: "من لا يضرب زوجته ليس رجلاً"، معتبرا أن "العنف جزء من الحياة"، موردا أنّ من يعارضون كلامه "لم يجربوا الحياة الزوجية".