دفعت واقعة اعتقال الصحافية الشابة هاجر الريسوني بتهمة "ارتكاب علاقة جنسية غير شرعية، نتج عنها حمل وإجهاض غير مشروع"، الإعلامية نعيمة الحروري إلى نزع "لون" الأمير هشام العلوي، ابن عم الملك محمد السادس، الملقب ب"الأمير الأحمر"، وتحويله إلى "أمير أزركْ"، كناية عن "سطحيته" وفق تعبيرها. وانتقدت الحروري، في مقال توصلت به جريدة هسبريس، كيل "الأمير الأزرك" بمكيالين، عندما دافع عن هاجر الريسوني "العذراء" من أجل تعاليم الإسلام، بينما "سبايا أريكة المغتصب ليس لهن بعد الله من ولي ولا حميم، بل يصلحن للرجم بعبارات التحقير والتشهير" على حد قول الصحافية المغربية. وهذا نص المقال كما توصلت به جريدة هسبريس: *********************************** لم أجد لونا من ألوان الطيف يليق بك سوى "الأزرق"..كناية عن سطحيتك التي لا تزيد عن سطحيتها...وإقرارا أيضا بأن اللون الأحمر لا يليق بذلكم الكم الكبير من الإسفاف والابتذال الذي يسيل كل مرة من محبرة التعليقات والتدوينات الموقعة بصورتك على حائط الفضاء الأزرق.. فالأزرق، بتسكين وتغليظ حرف القاف، والنطق به بلكنة عامية لا عربية فصحى..هو اللون الذي يُسجي خاصرة من صمت حين كانت تُنهش أجساد النساء الثكلى فوق أريكة الضباع..وآثر أن يصطف إلى جانب المغتصب.. باسم حرية القلم الجامح..وبمسوغ الدفاع عمن اعتبروه ضحية النساء المغتصبات (بفتح الصاد وكسرها معا)..!! وكم هو الأمس لليوم نظير..وكم هي ذات المحبرة تصدح بنفس اللون (الأزرك) الذي يليق بك..وأنت تدافع عن الصحافية هاجر التي مرت ذات يوم من نفس الجريدة..التي تتوسطها الأريكة "الحساسة" ذاتها..لكن لحسن طالعها أن "عمّها" كان في العرس كما يقول المغاربة – بتصرف- في مثلهم الشعبي الدارج..! هي تستحق المناصرة في الفضاء الأزرق الذي تجتمع وإياه في التلوين..والباقيات الصالحات أجرهن على الله..!! بل إنك لم تتورع في استحضار الثوابت المشتركة بيننا كمغاربة لجبر عِرضها.. ولو أن عمها الفقيه المقاصدي لطالما أكد دوما أن الثابت من الدين حرمة الإجهاض.. ولطالما حذر من وزر النُّطفة التي تباد في الأحشاء.. ومن آثام الجنين الذي يتلقّفه ملقاط في المشيمة.. ويجهض حقه في الحياة..ليرمي به في قنوات الصرف الصحي..! هي هاجر "العذراء" التي نلوذ لأجلها بتعاليم الدين الإسلامي..وليس تقاليده كما قلت جاهلا..ونُجيّش لها صكوك الحقوق ومواثيق الحريات.. ومن سواها من سبايا أريكة المغتصب ليس لهن بعد الله من ولي ولا حميم.. بل يصلحن للرجم بعبارات التحقير والتشهير في حائطكم الأزرق.. هي معصومة من الخطأ..عصيّة عن التعليق والنقد.. عصية عن الذنب.. معتصمة بتدوينات الأمير (الأزرك).. أما نحن الباقيات غير الصالحات في نظر الرهط القريب..فليس للنشر فينا تقييد.. وليس لسمعتنا من نصير..وكلام التشهير والتبخيس والتحقير فينا أمر سيّان..! فألا تبت يداك..! وتبت يد كل مناصر للباطل ساكت عن الحق كما كنت.. وألا سحقا لمن يُصرّف رسائله السياسية عبر قضايا الأعراض والإجهاض مثلما صرفت..! وليست النهاية بمختلفة عن البداية.. فكما قلت استهلالا إن اللون الأزرق يليق بك.. فلأنني كنت واعية بأن سطحية الإنسان.. وتفاهة الشعارات..وتخصيص المواقف حسب الطلب..لا يليق بها إلا لون واحد هو "الأزرق" المفترى عليه في حالتك..!