عاشت جماعة إيمينولاون، التابعة إداريًا لتراب عمالة ورزازات، على وقع عواصف رعدية خطيرة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، حيث استفاق سكان الدواوير على وقع العزلة وإحصاء الخسائر المادية في قطعان الماشية وانقطاع الطرقات وكذا مساكن القاطنين بتراب الجماعة المذكورة. وأفادت مصادر من ساكنة جماعة إمينولاون لهسبريس بأن الأمطار التي تهاطلت على المنطقة وصفت بالخطيرة، إذ أدت إلى قطع كل الطرق الرابطة بين الدواوير بسبب انجرافات التربة والحجارة وكذا لسقوط بعض المنازل، خاصةً بدوار إيكلي ونيكوزرو وتيزكي. كما أضافت المصادر ذاتها أن عددا من المواشي جرفتها السيول، بالإضافة للمحاصيل الزراعية وانقطاع شبكة الهاتف الثابت؛ وهو ما خلق ذعرا وسط الساكنة. وفي اتصال بجريدة هسبريس، قال إبراهيم زهير، رئيس النسيج الجمعوي في إيمينولاون، إن الجماعة تعيش حاليا عزلة حقيقية، حيث لم تتمكن الساكنة من التزود بحاجياتها من سوق الخميس الأسبوعي إلا بصعوبة بالغة جراء انقطاع كل المسالك الطرقية. وأما الخسائر فهي جسيمة، حيث سجلنا سقوط لمنزلين ونفوق عشرات الأبقار والمواشي بالإضافة إلى الخسائر الفلاحية لحقول المتضررين، يضيف المتحدث. وناشد الفاعل الجمعوي السلطات المحلية والإقليمية من أجل التدخل لفتح المسالك الطرقية وفك العزلة عن دواوير الجماعة وإيواء المتضررين الذين هدمت منازلهم بسبب الأمطار وتعويض السكان عن الخسائر المادية التي تم إحصاؤها. كما طالب المتحدث، في التصريح ذاته لهسبريس، بضرورة إخراج البرامج الخاصة بحماية منطقة إيمينولاون من الفيضانات والكوارث الطبيعية.