طالب معتقلو حراك الريف، يتقدمهم ناصر الزفزافي، الجالية المقيمة في المهجر بالخروج في "مسيرة كبرى يوم 26 من أكتوبر المقبل، بالعاصمة الفرنسية باريس، وذلك تخليدا للذكرى الثالثة لاستشهاد محسن فكري، وبزوغ أولى شرارات حراك الريف". إعلان المسيرة الذي جاء على لسان أحمد الزفزافي، والد القائد الميداني لحراك الريف، مساء الأربعاء، في مباشر على "فايسبوك"، ناشد كذلك "مختلف القوى السياسية والحقوقية المشاركة المكثفة". وأضاف أحمد الزفزافي أن "العائلات تعاني الأمرين بسبب بعد معتقلات الأبناء عن مدينة الحسيمة، وكبر سن الآباء والأمهات وعدم قدرتهم الجسدية على الزيارات المتكررة". وأردف المتحدث بأن "السياق الحالي يؤكد أن كل من يتحدث عن حراك الريف يعتقل، وعلى رأسهم الصحافية هاجر الريسوني"، مطالبا ب"تقريب الأبناء من العائلات"، أما إطلاق سراحهم "فهو مستبعد". وأوضح الزفزافي أن "ملف الحراك بسيط جدا، لكن بعض الجهات نفخت فيه من أجل الاستهلاك الخارجي"، مشددا على أنه "لا أحد يستطيع إسقاط النظام أو زعزعة استقرار المغرب". وأكمل والد المحكوم ب20 سنة: "من "في التحت" لم يستطع زعزعة الأمر، رغم أن له جيشا وعتادا (في إشارة إلى جبهة البوليساريو)؛ أما المعتقلون فليسوا سوى أبناء المستضعفين". وزاد الزفزافي: "إن كانت ذرة ضمير في نفوس المسؤولين عليهم الاستماع إلى صوت الأمهات المكلومات اللواتي يعانين من اعتقال أبنائهن؛ كما عليهم الاطلاع على ظروف اعتقال الشباب في "الكاشوات"". وأشار المتحدث، الذي تلا رسالة صادرة عن المعتقلين في سجن "راس الما" بفاس، إلى أن "هناك حملات كبيرة تمس الصحافة الحرة، وكذا المدونين"، مبديا تضامنه مع فاطمة الإفريقي، وهاجر الريسوني، وأحمد السنوسي، والمعطي منجب.