باشرت مصالح الضابطة القضائية للمركز القضائي للدرك الملكي بتاونات، اليوم الأربعاء، التحقيق في ملابسات وفاة امرأة متزوجة، تبلغ من العمر حوالي 20 سنة، كانت تتابع حصصا في الرقية الشرعية على يد فقيه داخل منزلها الكائن بدوار امرابطيون بجماعة اخلالفة بإقليم تاونات. ووفق ما أكدته مصادر هسبريس، فإن الحالة الصحية للهالكة، الأم لطفل يبلغ من العمر 8 أشهر، ساءت كثيرا عقب خضوعها، مساء أمس الثلاثاء، لجلسة رقية على يد الفقيه، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة فترة قصيرة على مغادرة هذا الأخير لمنزلها وتوجهه إلى مسكنه بمدينة تاونات حيث يقيم. وأوردت المصادر ذاتها أن الفقيه المشتبه فيه بالتسبب في وفاة هذه الزوجة الشابة بادر إلى تسليم نفسه للمركز القضائي للدرك الملكي بتاونات، اليوم الأربعاء، بعد أن تناهى إلى علمه خبر وفاة "زبونته"، مبرزة أن مصالح الدرك الملكي سارعت إلى التحرك صوب عنوان الضحية واستمعت إلى أقاربها في موضوع هذه القضية. وأوضحت مصادر الجريدة أن التحريات الأولية تفيد بأن الشابة المذكورة كانت تعاني، قيد حياتها، من مرض الصرع، حيث كانت تتابع العلاج باستعمال الأدوية إلى جانب خضوعها لحصص في الرقية الشرعية، مشيرة إلى أن المريضة كانت تدخل في نوبات عصبية تفقدها الوعي. يذكر أن جثة الهالكة أحيلت على مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس قصد إخضاعها للتشريح الطبي للتأكد من سبب الوفاة، في الوقت الذي جرى فيه إخضاع الفقيه لتدابير الحراسة النظرية، بأمر من النيابة العامة باستئنافية فاس، لأجل البحث.