احتضن مركز التخييم بطماريس في الدارالبيضاء، عشية الإثنين، حفل تخليد الذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي انخرطت فيها وزارة الشبيبة والرياضة من خلال تنظيم أنشطة وبرامج تحسيسية في الموضوع، وكذلك إطلاق عمليات توقيع العريضة العالمية لإعمال حقوق جميع الأطفال، والتي وصل عدد الأطفال اليافعين الذين وقعوا عليها إلى أزيد من عشرة آلاف طفل. في هذا الصدد، قال رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة: "نختتم بهذا الحفل المصغر، موسم التخييم لسنة 2019، بشراكة مع المرصد الوطني لحقوق الطفل والجامعة الوطنية للتخييم ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة، إلى جانب وزارة الشباب والرياضة؛ بحيث أعلنّا هذه السنة عن عملية التخييم ونحن نحتفل بالذكرى الثلاثين للمصادقة على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل". وأضاف المسؤول الحكومي، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية: "هذه السنة شكلت تجربة خاصة، إذ قمنا بإطلاق برنامج التخييم مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان خلال السنة الماضية"، وزاد: "في السنة الحالية نهدف مع مختلف الشركاء إلى تلقين الأطفال مضامين الاتفاقية والتعبير بأشكال مختلفة، من أجل التعرف على حقوق الطفل والتوقيع على العريضة المخصصة للأطفال المغاربة المنخرطين في العملية". من جانبها، اعتبرت جيوفانا باربريس، ممثلة مكتب منظمة الأممالمتحدة للطفولة بالمغرب، أن "الحفل يأتي في سياق الاحتفال بالذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي اعتمدت من قبل مختلف دول العالم باستثناء بلدين"، مشددة على أن "الاحتفال بالذكرى حدث جليل لأنه يُذكر العالم بأهمية حقوق الطفل". وترى ممثلة منظمة الأممالمتحدة للطفولة بالمملكة، في حديثها لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "حقوق الأطفال تقدمت بكثير خلال السنوات الماضية، لكن مازال الكثير من المجهود الذي ينبغي بذله في هذا المجال الحيوي"، مشيدة ب"النتائج التي حققتها العديد من الدول في مجال حماية حقوق الطفل، على رأسها المغرب، لكن مازالت تحديات أخرى تتعلق بالتحسيس والتوعية". من جهتها، أوضحت لمياء بزيز، المديرة التنفيذية للمرصد الوطني لحقوق الطفل، أن "اليوم يأتي للاحتفال بنهاية "عطلة للجميع"، والوقوف على مدى قدرة الأطفال على تفسير وتملك الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، إذ أطروا؛ لاسيما الأطفال البرلمانيون وقدماء برلمان الطفل، ورشة مسرحية وأغاني في إطار خدمتهم للطفولة المغربية". وتابعت المتحدثة ذاتها: "لقد جعلوا أكثر من 15 ألف طفل واعين بواجباتهم وحقوقهم، إلى جانب التسلح بالأدوات والمعارف الأساسية للدفاع عن حقوقهم، فضلا عن ممارستها بطريقة كاملة"، وزادت مستدركة: "اليوم تذكير للمجتمع المغربي بأن الحق في الراحة والترفيه واللعب من الحقوق الأساسية لكي يتمكن الأطفال من تحقيق ذواتهم".