أبرز خطيب الهبيل، والي جهة بني ملالخنيفرة وعامل إقليمبني ملال، أن قيادة فم العنصر، الواقعة بمنطقة دير بني ملال، عرفت، في السنين الأخيرة، بحكم وجودها بالقرب من مدينة بني ملال وبفعل الهجرة القروية المكثفة، ظهور وانتشار أحياء هامشية ودواوير سكنية كأدوز وتامشاط. وأضاف أن هذه التجمعات السكنية تفتقر للبنيات التحتية والتجهيزات الأساسية، من ماء صالح للشرب وتطهير سائل والإنارة والطرق. كما أنها تفتقر إلى المرافق الضرورية كتلك المتعلقة بالصحة والتعليم، داعيا ممثلي السلطة الى التعبئة الشاملة لوقف النزيف ومحاربة هذه الظاهرة بكل الوسائل القانونية. وشدد خطيب الهبيل، في إطار التصدي لكل أشكال الفوضى والعشوائية التي تطبع بعض الأسواق بمنطقة نفوذ قيادة فم العنصر، على تنظيم الأسواق الأسبوعية وعدم السماح لإحداث أسواق عشوائية لا تخضع للقوانين المنظمة لهذا المجال؛ لتجنب كل الأضرار التي تنجم عن وجودها والتي من ضمنها حرمان الجماعة من موارد إضافية والحاق الضرر بباعة وتجار السوق الأسبوعي لفم العنصر، ناهيك عن الضرر الذي قد يلحق الساكنة جراء التحدي الصارخ في احتلال الملك العمومي من أرصفة وأزقة وشوارع وعرقلة السير والمرور وتسجيل حالات لا يستهان بها من حوادث السير. وأكد والي الجهة على ضرورة الحفاظ على الثروة الغابوية من الاستنزاف الناتج عن استفحال ظاهرة التفحيم السري والتصنيع الخشبي، داعيا إلى بذل المزيد من المجهودات للمحافظة على هذه المنظومة البيئية الغابوية لصالح الاجيال الحالية والمقبلة، لأنها تشكل ثروة وطنية ومنبع الحياة، وهذا في إطار التعبئة الشاملة لجميع الفعاليات المحلية، من مجتمع مدني وهيئات منتخبة وسلطات محلية وأمنية وجميع المواطنين. يذكر أن كلمة خطيب الهبيل، والي جهة بني ملالخنيفرة وعامل إقليمبني ملال، جاءت أثناء إشرافه يوم الجمعة، بمقر جماعة فم العنصر، على حفل تنصيب عبد الله سرور قائدا جديدا لقيادة فم العنصر، في إطار الحركة الانتقالية التي أجرتها وزارة الداخلية في صفوف هيئة رجال السلطة بتاريخ فاتح غشت الجاري، من أجل تنزيل التعليمات الملكية السامية الداعية إلى تدشين مسار الانتقال المتدرج "من نموذج الوظيفة العمومية القائم على تدبير المسارات، إلى نموذج جديد مبني على تدبير الكفاءات".