في قالب كوميدي اجتماعي، يأخذ الشريط التلفزيوني "التكريم" الجمهور في رحلة أحداث مشوقة ومواقف غير متوقعة لتسليط الضوء على ظاهرة تكريم الشخصيات الفنية والثقافية في قالب ساخر، وتنتقد رداءة الاحتفاء بالمثقف المغربي والإساءة إليه في ليلة العرفان. ويعالج الفيلم، حسب مخرجه حميد زيان، قصة كاتب روائي راكم العديد من الإصدارات، توصل بدعوة من طرف إحدى الجمعيات لتكريمه بمدينة فاس؛ لكنها عادة لا تكون في حجم انتظارات المحتفى بهم. تنطلق رحلة الكاتب الروائي سرحان النورس، الذي يجسده الممثل محمد خيي، من مدينة إفران الهادئة نحو العاصمة العلمية. وفي طريقه إلى الحفل التكريمي، بدأ الكاتب يتخيّل سيناريو التكريم، وأشكال الهدايا التي يمكن أن تقدّم له، هدية وتقديرًا على تجربته كروائي وكاتب معروف، خاصة أنّ معاناته المادية كانت قد لازمته خلال سنواته الأخيرة. تحقيق حلم الاحتفاء بما يليق بمسار الأديب سرحان، حسب زيان، تبخر بعد توصل الكاتب بسجاد (زربية مغربية) وباقة ورد، ليجد نفسه بعد نهاية الحفل في ورطة وهو يحمل سجادة، لم يقدر على حملها والتنقل بها من مكان إلى آخر. الشريط التلفزيوني، الذي أنتجته الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية وتستعد لعرضه على شاشة القناة الأولى، يقول مخرجه في حديثه لهسبريس: "يعالج ظاهرة التكريم التي تتناسل بين الجمعيات المنظمة للتظاهرات الثقافية والفنية؛ لكنها عادة لا تكون في حجم انتظارات المحتفى بهم". وأورد المخرج المغربي أنه "اعتمد على كوميديا الموقف لتصوير أحداث فيلمه"، موضحا قوله "كان من غير المسموح به توظيف الضحك كأسلوب للسخرية من بعض المواقف، في حين اعتمدنا على تقنيات سينمائية جعلت الفيلم يسير بوتيرة ديناميكية". ويجسد أحداث الفيلم، الذي أشرفت شركة وردة على تنفيذه، كل من نعيمة المشرقي وياسين أحجام ومحمد خيي وسناء بحاج وسعيد عامل وعبير الكروي، وفي دور ثانوي ملكة جمال المغرب وداد المنيعي.