يبدو أن مشكل مطرح النفايات "مديونة" لا يزال يشكل عائقا لدى جماعة الدارالبيضاء، التي سبق لها الحديث عن وضع نهاية له في شهر شتنبر الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى بضع أيام قليلة. ففي الوقت الذي أكدت فيه الجماعة بكون المطرح الكبير سيتم الاستغناء عنه في شهر شتنبر المقبل، لا تزال تواجه العاصمة الاقتصادية عدة مشاكل؛ الشيء الذي سيؤخر القضاء على أكبر مكان لتجميع النفايات. وحسب متتبعين للشأن البيئي في العاصمة الاقتصادية، فإن أشغال المطرح الجديد تسير ببطء؛ ما يطرح بقوة أزمة جديدة تتعلق بمكان طرح هذه النفايات، التي تقدر بما يفوق أربعة آلاف طن بشكل يومي. وبالرغم من ذلك، فإن الجماعة وعلى لسان محمد حدادي، نائب العمدة والمفوض له قطاع النظافة، يؤكد أن المجلس سائر في عمله لإنهاء العمل في مطرح النفايات بمديونة، مشيرا إلى أنه سيتم الشروع قريبا بالعمل بمطرح صغير في انتظار الانتهاء من إنشاء وحدة عصرية لتثمين النفايات. وشدد حدادي، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن المطرح المذكور بقيت له بعض اللمسات الأخيرة ليكون جاهزا لاستقبال النفايات في الأسابيع المقبلة، في انتظار الانتهاء من العمل بمطرح "مديونة". ولفت المتحدث نفسه إلى أن العاصمة الاقتصادية، بعد العملية التي شهدتها بمناسبة عيد الأضحى، حيث عملت على وضع حد لانتشار النفايات، "سيكون الوضع فيها من ناحية النظافة في أحسن الظروف مع متم شهر دجنبر المقبل". ويؤرق مطرح "مديونة" للنفايات بمدينة الدارالبيضاء بال الفعاليات البيئية، بسبب عجز مجلس المدينة عن تسوية هذه المعضلة التي تشغل الساكنة المحاذية له، في وقت سبق للمجلس الأعلى للحسابات أن دق ناقوس الخطر بخصوص اختلالات تدبير قطاع النظافة في العاصمة الاقتصادية سنة 2015. وسبق أن أقدم المجلس الجماعي للدار البيضاء على فسخ العقد مع شركة "إيكوميد" المفوض لها تدبير وتأهيل مطرح النفايات بمديونة، على إثر عدم التزامها بعدة بنود من العقد المبرم معها، وعلى رأسها وضع شبكة للتجميع ومعالجة النفايات وفق معايير علمية وتقنية، وكذا شبكة لتجميع الغازات المحصلة من الأزبال.