انتقد منتخبون بمجلس مدينة الدارالبيضاء، محسوبون على المعارضة، تردي حالة الطرق بمجموعة من الأحياء السكنية بالعاصمة الاقتصادية، بالرغم من الاعتمادات المالية المهمة المرصودة سنويا لمشاريع تزفيت الأزقة والشوارع بالمدينة. وقال أحمد بريجة، عضو مجلس جماعة الدارالبيضاء، إن المتتبعين للشأن المحلي للمدينة باستطاعتهم رصد الحالة المتردية للعديد من الأزقة والشوارع في عدد كبير من مقاطعات الدارالبيضاء، في غياب صيانة حقيقية وتتبع حقيقي لعمليات إصلاحها. وأوضح بريجة أن هناك نوعا من التقاعس من لدن المصالح المختصة التابعة لمجلس المدينة وعدد من المقاطعات، على الرغم من الشكايات المتعددة للسكان التي يرصدون من خلالها معاناتهم مع انتشار الحفر، خاصة في الأزقة. وأضاف المتحدث، في تصريح لهسبريس، أن الإهمال طال أزقة عدد من الأحياء وسط المدينة وباقي المناطق الأخرى، باستثناء المناطق المحظوظة. ويؤكد المسؤولون في مجلس المدينة أنه تم تخصيص ملايين الدراهم من أجل تأهيل طرقات الشوارع والأزقة بالمدينة، إضافة إلى تأهيل البنية التحتية المرتبطة بها. وتم تخصيص أزيد من 3170 مليون درهم من أجل تأهيل وبناء الطرق والأرصفة وتصريف مياه الأمطار الإنارة العمومية التشوير الأفقي والعمودي والتهيئة الطبيعية للطرق والملتقيات والساحات. وانطلق المشروع، وفق تأكيدات مسؤولي مجلس المدينة، سنة 2015 ومن المرتقب أن تنتهي العملية في سنة 2021، إذ عرفت مجموعة من الشوارع منذ ذلك التاريخ الشروع في عملية الشطر الثالث، خصوصا في الشوارع الكبرى مثل شارع عبد الكريم الخطابي وشارع أنفا وشارع الجيش الملكي. ويتزامن الانتهاء من مشروع إعادة تأهيل وبناء الطرق والأرصفة وممرات الراجلين وتحسين التشوير الطرقي وتسهيل عملية حركة المرور مع انتهاء أشغال الخطين الثالث والرابع من الترامواي، الذي انطلقت الأشغال خلال هذا العام، وسيكون جاهزا في عام 2022، يؤكد المسؤولون أنفسهم.