احتضنت القاعة الكبرى لعمالة وزان، الجمعة، مراسيم تنصيب عدد من رجال السلطة المعينين بعمالة إقليموزان، في إطار الحركة الانتقالية الأخيرة التي باشرتها وزارة الداخلية في حفل ترأسه المهدي شلبي عامل الإقليم، بحضور كل من محمد عشير الكاتب العام للعمالة، وخالد باري رئيس قسم الشؤون الداخلية، وعدد من ممثلي السلطات المحلية ومنتخبين وفعاليات من النسيج الجمعوي والمدني. وأكد عامل إقليموزان، خلال هذا الحفل، أن تعيين رجال السلطة الجدد جاء تنفيذا للتعليمات الملكية، الداعية إلى اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تحقيق فعالية أكبر وترشيد أمثل للموارد البشرية بهيئة رجال السلطة، من خلال تكريس معايير الكفاءة والاستحقاق في تولي مناصب المسؤولية بهذه الهيئة، وضخ دماء جديدة على مستوى الإدارة الترابية، قادرة على العطاء أكثر والتدبير الأحسن لشؤون الإدارة والتفاعل الإيجابي مع المواطنين والإنصات لهم وملامسة مشاكلهم وانشغالاتهم. وأضاف شلبي، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن هذه الحركة مثلت فرصة من أجل تنزيل التعليمات الملكية الداعية إلى "تدشين مسار الانتقال المتدرج من نموذج للوظيفة العمومية قائم على تدبير المسارات إلى نموذج جديد مبني على تدبير الكفاءات"، مبرزا أن "وزارة الداخلية أسست، من خلال هذه الحركة الانتقالية الجديدة، لتجربة فريدة من نوعها في منظومة الوظيفة العمومية تتمثل في تنزيل نظام جديد متكامل لتقييم نجاعة أداء رجل السلطة، من خلال وضع مسطرة للتقييم الشامل على 360 درجة، قوامها تقييم المردودية بمقاربة أكثر موضوعية تجعل من المواطن محورا في تقييم الأداء". ودعا المسؤول الإقليمي الأول رجال السلطة إلى نهج سياسة القرب من المواطن والمزاوجة بين عمل السلطة والتنمية من خلال المتابعة الميدانية للأوراش المفتوحة بالإشراف الميداني عليها، بالتنسيق مع مختلف الفاعلين. وتم بالمناسبة تنصيب إبراهيم البوسعيدي الإدريسي باشا على مدينة وزان، وأحمد الحنودي رئيس دائرة وزان، بالإضافة إلى ناصح صابر قائد جديدا لقيادة تروال، وعماد الصبيحي قائد لقيادة بريكشة. كما من المنتظر أن تشمل الحركة الانتقالية منية بلفقيه، قائدة بالملحقة الإدارية الأولى بمدينة وزان، في انتظار التحاق قائدة أخرى ستعوضها بالمهام ذاتها في الأيام المقبلة.