توفّي القيادي الإسلامي مرشد حزب النهضة والفضيلة، إبراهيم كمال، صباح اليوم الاثنين بمدينة الدارالبيضاء، بسبب أزمة صحية ألّمت به. ويعتبرُ إبراهيم كمال أحد مؤسسي الحركة الإسلامية المغربية، وقد لعب دوراً كبيراً إلى جانب عبد الكريم مطيع في تأسيس الشبيبة الإسلامية. ووصفَ حزبُ النهضة والفضيلة مرشده، إبراهيم كمال، اليوم الاثنين، ب"المرشد الروحي"، و"أحد رجالات الحركة الإسلامية المغربية الأم". وارتبط اسم الرّاحل بحادث اغتيال القيادي الاتحادي السّابق عمر بنجلون في 18 دجنبر 1975، حيث تمّ اعتقاله يوم 7 يناير 1976 وكان نائبا لرئيس الشبيبة الإسلامية عبد الكريم مطيع. وبعد ذلك بخمس سنوات، أدانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء عبد الكريم مطيع وحكمت عليه غيابيا بالسجن المؤبد، وبرأت نائبه إبراهيم كمال بتاريخ 18 شتنبر 1980. وقال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السّابق، إنّ "إبراهيم كمال كان رجلاً صالحاً وبريئاً من القضية المعروفة التي راج اسمه فيها"، مبرزًا أنّ "المحكمة برأته براءة كاملة ولم تؤاخذه" وأضاف وهو يقدّم العزاء لعائلة المتوفى: "ما زلت أتذكّر حكم القاضي، يومها كنت في المحكمة جالسا إلى جانب ابنه". وأضاف بنكيران: "لقد كان بريئاً، الرجل كان مظلوماً، عاش مظلوما ومات مظلوماً عسى الله أن يغفر له وأن يرحمه". موردا: "لولا قناعتي الجازمة أنه كان بريئاً براءة كاملة لما حضرت لأشيع جنازته وأعزيّ فيه".