يعاني بعض الأشخاص من نوبات هلع وذعر في مواقف معينة. فكيف يمكن مواجهتها؟ للإجابة عن هذا السؤال، أوضح الدكتور مانفريد بويتل أن نوبات الهلع "Panic attack" تحدث في مواقف الخطر وفي حال التوتر النفسي الشديد، وتقترن ببعض الأعراض الجسدية مثل خفقان القلب والتعرق الشديد والارتجاف وضيق التنفس، وغالبا ما تستمر لمدة 10 دقائق إلى 30 دقيقة، وفي حالات نادرة قد تستمر لمدة أطول من ذلك. وأضاف الطبيب النفسي الألماني أن نوبات الهلع يمكن أن تصيب أي شخص وفي أي عمر، مشيرا إلى أن المرأة أكثر عرضة للإصابة بنوبات الهلع، التي تندرج ضمن اضطرابات الخوف والقلق. وعن كيفية مواجهة نوبات الهلع، أوضح بويتل أنه ينبغي على المرء، الذي يعاني من نوبات الهلع بشكل متكرر، دمج تقنيات الاسترخاء في حياته اليومية، أي اليوجا والتأمل وتقنيات التنفس والاسترخاء العضلي التدريجي "Progressive muscle relaxation" والتحفيز الذاتي "Autogenic training". وحذر بويتل من تعاطي المهدئات؛ نظرا لأنها تخفف الأعراض على المدى القصير، ولكنها لا تمثل حلا جذريا للمشكلة. وإذا لم تفلح هذه التدابير في مواجهة نوبات الهلع، فيمكن حينئذ اللجوء إلى العلاج النفسي كالعلاج السلوكي المعرفي، والذي يواجه فيه المريض سبب خوفه ويتعلم كيف يحاربه.