وجَّه عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، رسالةً إلى البنوك تضمنت دعوة لاتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل ضمان توفير السيولة المالية بشكل دائم في الشبابيك البنكية الآلية بمختلف جهات المملكة لتفادي حدوث أي خلل. وأعلن البنك المركزي، عبر بلاغ صحافي اليوم الخميس، أن هذه التدابير تأتي استعداداً لفترة الأعياد المنتظرة في غشت الجاري، التي تبدأ نهاية الأسبوع الجاري إلى غاية الخميس المقبل، وتضم يومي عيد الأضحى ويوم ذكرى استرجاع وادي الذهب. وعقد البنك المركزي اجتماعات مع البنوك خلال الأسبوع الجاري للتأكد من إرسائها الفعلي لكافة الآليات الضرورية، وأكد في هذا الصدد أن المؤسسات البنكية عبأت جهودها إلى جانب متعهديها الخارجيين من أجل إعداد الشبابيك البنكية الآلية بشكل موثوق منه على صعيد التراب الوطني، سواء الجانب التقني أو فيما يتعلق بتزويدها بالسيولة. وبالإضافة إلى ذلك، أكد بلاغ بنك المغرب أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان تغطية شاملة لحاجيات البنوك من العملة الائتمانية خلال فترة الأعياد. تأتي هذه التدابير بعدما كان عيد الأضحى السنة الماضية قد سجل غياباً للسيولة في الشبابيك البنكية الآلية في عدد من المدن المغربية، بعدما تزامنت نهاية الأسبوع مع أربعة أيام عطلة متتالية، وهو ما أثر على مصالح عدد من المواطنين. وخلال السنة الماضية، سجلت مصالح البنك المركزي لجوء المغاربة إلى سحب مبالغ مالية مهمة ناهزت في المجموع ستة ملايير درهم من الشبابيك الأوتوماتيكية للأبناك في ظرف وجيز، وهو رقم غير مسبوق في المغرب. ويعود سبب هذا الضغط الذي تعرفه الشبابيك في هذه الفترة إلى رغبة المغاربة في اقتناء أضحية العيد واللوازم الضرورية الأخرى، ناهيك عن مصاريف التنقل إلى المدن والقرى حيث يقضي غالبية المغاربة هذه المناسبة في مسقط الرأس مع الأهل والعائلة.