قررت المحكمة الرياضية الدولية (طاس) إلغاء قرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بإعادة إياب المباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا بين الوداد الرياضي والترجي التونسي، مع ترك الحسم بيد الجهاز التأديبي للاتحاد القاري، من أجل البت في "المباراة الفضيحة" التي لم تشتغل فيها تقنية "الفار"، ولم يحتسب حكمها، باكاري غاساما، هدفا شرعيا لوليد الكرتي. ومن المرتقب أن تصدر المحكمة الرياضية الدولية قرارها استنادا إلى الجهاز التأديبي ل"الكاف"، مسجلة أن اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري ليس لها الاختصاص للحكم في هذه النازلة، كما رفضت جميع الدفوع التي تقدم بها نادي الوداد الرياضي، ووضعت تلك التي تقدم بها الترجي قيد الدراسة. ورغم عدم إعلان الترجي بطلا، فإنه ضمنيا سيستعيد الكأس القارية في انتظار قرار أجهزة "الكاف"، حيث احتفظ المنشور الحالي بنتيجة 1.0 المسجلة بملعب رادس في العاصمة التونسية، و1.1 المسجلة بمركب الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، رافضا بذلك قرار الاحتفاظ بنتيجة الذهاب وإجراء مباراة الإياب على أرضية ملعب محايد. وأعلنت "طاس"، في بلاغ لها، أنها "ستدرس دفوع نادي الترجي التونسي، لكن القرار في النهاية سيشرك ما ستفرزه اجتماعات الجهاز التأديبي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم". وأثارت المباراة التي أقيمت على الملعب الأولمبي في رادس، ضواحي تونس العاصمة، اعتراضات من قبل فريق الوداد، لاسيما بشأن العطْل في تقنية المساعدة بالفيديو (فار)، حيث رفض لاعبو الوداد مواصلة اللعب إلى حين احتساب الهدف المشروع، لتتوقف المباراة بعد نحو ساعة على انطلاقها. واتجهت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، خلال الأيام القليلة الماضية، إلى تحديد الثامن من غشت المقبل موعدا جديدا لإياب نهائي رابطة أبطال إفريقيا للموسم المنصرم بين الوداد والترجي التونسي، على أن يجرى اللقاء في جنوب إفريقيا، لكن القرار الحالي ل"طاس" يفرض إعادة البت في قرار إعادة المباراة.