اختار عدد كبير من مربي المواشي (الكسابة) اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع المتخصصة في التجارة الإلكترونية، من أجل عرض أضاحي العيد للبيع للزبناء بشكل مباشر، بعيدا عن قنوات الوسطاء والمضاربين والشناقة. وساهمت هذه الخطوة في المحافظة على مستويات أسعار متوسطة في مجموع المناطق الشهيرة ببيع الأضاحي، في المناطق المحيطة بالدار البيضاء، والتي تبتدئ من 2000 درهم إلى غاية 3500 درهم، مع إمكانية حصول الزبناء على تخفيضات نسبية بعين المكان، لإتمام صفقة اقتناء كبش عيد الأضحى. وقال (مصطفى. م)، تاجر الأغنام في ضواحي مدينة بن سليمان القريبة من العاصمة الاقتصادية، إن "مجموعة من الكسابة شرعوا بالفعل في الاعتماد على قنوات التسويق الرقمية، من أجل الوصول المباشر للزبناء، بعيدا عن المضاربات في الأسعار التي يفرضها الشناقة والوسطاء، والتي لا يستفيد منها مربي المواشي والزبون". وأضاف المتحدث: "نحن نعرض بضاعتنا بأسعار تقل عن الأسعار المعمول بها في الأسواق المنظمة، والأكيد أنها ستظل أرخص بكثير من الأسعار، التي سيحاول الوسطاء فرضها على الزبناء، في الأسبوع الأخير الذي يسبق عيد الأضحى". وبلغت أسعار الأغنام في سوق المواشي الرسمي بالمجازر القديمة للدار البيضاء ما بين 45 درهما للكيلو غرام الواحد من أغنام البركي، و50 درهما لأغنام الصردي. وبلغ عدد الأضاحي المرقمة 6 ملايين رأس فيما تجاوز عدد المربين والمسمنين المسجلين لدى المصالح البيطرية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية 223 ألف شخص، بزيادة بلغت 62 في المائة مقارنة مع السنة الماضية في الفترة نفسها، وينتظر أن تنتهي عملية الترقيم نهاية شهر يوليوز الجاري. وأكد مسؤولو وزارة الفلاحة أنه يرتقب يتم هذه السنة ترقيم حوالي 8 ملايين رأس من الأغنام والماعز، نظرا للانخراط الكبير للكسابة في عملية التسجيل المخصصة لعيد الأضحى.