تردد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، قليلا قبل الكشف عن عدد الحقائب التي ستضمها حكومته، قبل أن يصرح لبعض وسائل الإعلام التي حضرت صباح السبت 24 دجنبر الجاري، لتغطية افتتاح أشغال هيئة اختيار وزراء حزب العدالة والتنمية المنعقدة بالمقر المركزي الجديد للحزب بحي الليمون بالرباط، قائلا "سبق أن صرحت بأن عدد الوزراء سيكون في حدود ثلاثين وزيرا، وربما لن يتجاوز 28 وزيرا". وفي سياق متصل، أعلن بنكيران ، بأن موعد الإعلان عن التشكيلة الحكومية بات وشيكا، موضحا بأن حلفائه في الاستقلال والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية حسموا في عدد الحقائب المسندة إليهم، وفي الأشخاص المرشحين للاستوزار، رافضا الكشف عن أسمائهم، قبل أن يضيف بأن الحكومة الجديدة تنتظر البت في وزراء المصباح، سيما أن الهيكلة الحكومية في مراحلها الأخيرة. من جهة أخرى اعترف بنكيران، بأن اللحظة الحالية التي يتحمل فيها مسؤولية رئاسة الحكومة، لم يعد ممكنا فيها حكاية نكته التي تكون أحيانا "حامضة" في بعض جلساته، مضيفا في كلمة مؤثرة أمام أعضاء هيئة اختيار وزراء حزبه في الحكومة المقبلة التي كلفه الملك محمد السادس بتشكيلها " في هذه اللحظة المهيبة، لا أجد مجالا لأن أحكي نكتي التي تعرفونها". وقبل أن يكمل كلمته السبت 24 دجنبر الجاري، حضر عبد الله بها، فبادره بنكيران مازحا " لقد جاء ثان اثنين"، فرد عليها رفيق دربه عبد الله بها " ثان اثنين في الغار أو في الحكومة"، لتنفجر القاعة بالضحك، قبل أن يعيدها بنكيران إلى جادة الصواب، في جو يمتزج فيه الترقب بالهيبة ، مضيفا" وصلنا إلى هذه المرحلة بعدما انطلقنا مع مؤسس الحزب الدكتور الخطيب في بداية التسعينات، واجهتنا صعوبات غير أننا وصلنا بسلام". وأوضح بنكيران في ذات الكلمة أن الفلسفة التي ينطلق منها حزب العدالة والتنمية، غير مؤسسة على الحسابات، لأن "الحساب عند الله، والعدالة والتنمية يقوم بالواجب لا أقل ولا أكثر"، يؤكد بنكيران، قبل أن يواصل حديثه" سنعمل على تطبيق المسطرة بكل وضوح وشفافية، وأحيانا بكل سذاجة".