وقفة احتجاجية اليوم السبت بمركز النداء بسلاالجديدة دعا المكتب الجهوي للجامعة المغربية للإتصالات بجهة الرباطسلا إلى تنظيم وقفة احتجاجية أولية يوم السبت 24دجنبر ابتداء من الساعة الثانية والنصف بعد الزوال أمام مركز النداء بسلاالجديدة ردا على تجاهل إدارة اتصالات المغرب لوضعية الشغيلة الاتصلاتية و خاصة مستخدمو مراكز النداء والتي وصفها بيان النقابة ب"الكارثية". وأوضح علي رادي الكاتب العام للجامعة المغربية للاتصالات(ا.و.ش,م)في تصريح خص به موقع هسبريس أن مراكز النداء باتصالات المغرب، تضم خيرة شباب الشركة المتخصصين في التقنيات والعلوم الحديثة،وذوا كفاءات عالية ومن وحاملي الشهادات العليا،لكنهم للأسف يتعرضون للعديد من أصناف الحيف والظلم والاضطهاد على يد بعض المسؤولين، وسجل رادي العديد من الخروقات منها على الخصوص التعامل اللاإنساني الذي تقابل به فئة من المستخدمين التي تعاني من بعض الأمراض،وقضاء المستخدمين أكثر من ثلاث سنوات في مراكز النداء دون توفير الشروط المهنية الضرورية لممارسة العمل الذي يحمل صفة الخصوصية، ضدا على معايير الجودة و السلامة،ناهيك عن التضييق على ممارسة الإحتجاج و العمل النقابي،والفوضى في التعامل مع ملفات الترشيح للمناصب الشاغرة كما سجل المتحدث عدم تعويض المستخدمين في مراكز النداء في ما يخص مصاريف السفر خلال مدة التكوين ناهيك عن برمجة تكوين المستخدمين في أوقات راحتهم. إلى ذلك أدان المكتب الجهوي للجامعة بجهة الرباطسلا " التعامل مع فئة من المستخدمين،التي تعتبر من الكفاءات التي تضمن للشركة مستوى محترما من التنافسية، معتبرا" أن تحويل مراكز النداء إلى معتقلات، الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود"، يعطي ،حسب البيان،فكرة ملموسة عن مدى استعداد الشركة لاحترام كرامة المستخدم وحقوقه تحت مسمى الشركة المواطنة. وفي موضوع ذي صلة قال رشيد مقصود، نائب الكاتب العام للجامعة المغربية للاتصالات إن "الشغيلة الاتصالاتية لا زالت تعاني الأمرين داخل الشركة ، خصوصا بعد أن أصبحت هذه الأخيرة شركة خاصة منذ سنة 1998"،مبرزا أن "تلبية مطالب الشغيلة وتأمين راحتهم المادية والمعنوية هو آخر هم لدى إدارة اتصالات المغرب وآخر شيء قد تفكر فيه"،وجدد رفضهم " لسياسية المدير العام لاتصالات في معالجة مشاكل مستخدمي ومستخدمات الاتصالات المغرب"،وأشار إلى أنهم كجامعة سبق أن عبروا عن رفضهم لنتائج المراجعة السنوية والتي اتسمت بإقصاء عدد كبير من المستحقين ضدا على مبدأ الشفافية والوضوح وتكافؤ الفرص وبناءعلى تمييز واضح بسبب الانتماء النقابي"،كما رفضت نقيته ،يضيف مقصود، التوقيع على الاتفاق الأخير" الذي باركته بعض النقابات للأسف" لاننا ،يقول مقصود، قدرناه ضرب لمصالح الشغيلة وخرق للميثاق المعلن بين النقابات الأربع وشغيلة اتصالات المغرب،وجدد التأكيد على أن موقف الجامعة كان صائبا حيث أكدته الشهور التالية للتوقيع المشؤوم الى حين انتهاء المهلة التي تم الإعلان عنها عنها وهي متم نونبر 2011 وأشار إلى أن النقابة استمرت في الاحتجاج طيلة شهر شتنبر توجدت بعقد ندوة صحفية ووقفات جهوية في حين كان البعض يتحدث عن الهدنة والسلم مع الشركة. وتطالب الشغيلة بجملة مطالب من بينها الزيادة في الأجر الأساسي الشهري الصافي بما لا يقل عن 1500 درهم، وتغيير الصنف مباشرة لكل الأجراء الذين لهم أقدمية 10 سنوات فما فوق، وإدماج حاملي الشهادات. كما تطالب بتعميم الهاتف والأنترنت مجانا على كل المستخدمين دون تمييز، بالإضافة إلى إعادة النظر في التوقيت الحالي، والعمل على تفعيل مقتضيات القانون بخصوص الأعمال الاجتماعية وغيرها من المطالب... ووصف مقصود بأن إدارة شركة اتصالات المغرب بأنها "من أكثر الإدارات تعنتا وعنادا وتجبرا مع موظفيها"، موضحا أن هؤلاء الموظفين "يعانون من الإقصاء والتهميش وأوضاع معيشية لا ترقى إلى المستوى المطلوب الضامن لكرامة المرء مقارنة بمداخيل الشركة الكبيرة وتعاملاتها المالية المقدرة بالملايير". يذكر أن بعض وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية رفعت ضدها شعارات في عدد من وقفات الاتصالاتيين بسبب غضها الطرف عن التغطية الإعلامية لهذه الوقفات الاحتجاجية خوفا من سحب الإشهارات والعروض الحصرية منها، الأمر الذي اعتبرته شغيلة الاتصالات حيفا آخر اتجاههم وتواطؤا مفضوحا من طرف شركة اتصالات المغرب.