دخلت أربع نقابات بقطاع اتصالات المغرب في إضراب وطني لمدة 4 أيام ابتداء من يوم الإثنين 27 يونيو 2011،على أن تعقبه محطات نضالية أخرى بصيغ مختلفة وذلك إلى غاية الدخول الاجتماعي المقبل بحسب علي رادي الكاتب العام للجامعة المغربية للاتصالات العضو في الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. رادي كشف أيضا عزم النقابات الأربع تنظيم ندوة صحفية يوم الأربعاء 29 يونيو 2011 بالرباط لشرح دواعي خوض برنامج نضالي بالقطاع. إلى ذلك كشف موقع "كفى بريس" ان " عبدالسلام أحيزون سافر على عجل إلى فرنسا للاجتماع بمسؤولي "فيفندى"، التي تملك أغلبية الأسهم في اتصالات المغرب من أجل ترتيب أمر مغادرته لمنصب الرئيس المدير العام للشركة.وأفادت مصادر عليمة "الموقع" أن أحيزون الذي يملك جزءا من أسهم الشركة، غير راض على هذا القرار، ويأمل أن يسمتر في هذا المنصب غير أن "فيفندي" لم تعد راضية على أدائه بسبب الأزمة الاجتماعية التي تعرفها اتصالات المغرب، وتنامي موجة الاضرابات والاحتجاجات الاجتماعية في وقت تعزز فيه الشركتين المنافستين "مدتيل" و "إنوي" موقعها في السوق، وتجني ثمار المصداقية في التعامل مع الزبناء. وأضافت ذات المصادر أن جهات وصفتها ب " النافذة" تدفع في اتجاه بقائه غير أن الملاحظات التي أبداها مجلس المنافسة والذي أصبح يتمتع بالصفة التقريرية، خاصة المتعلقة بغياب الشفافية في التعامل مع الزبناء، كان بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس. إلى ذلك أدانت لجنة التنسيق المشتركة والمكونة من النقابات القطاعية المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والاتحاد المغربي للشغل والكنفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل الصمت المريب لإدارة شركة اتصالات المغرب أمام ما يقع من خروقات وسلوكات منافية للقانون تمس بحريات الأشخاص وبحقوقهم الدستورية، وشددت على الرد المناسب على مثل هذه التجاوزات اللاقانونية . ودعت اللجنة كل الاتصالاتيات والاتصالاتيين إلى التلاحم والتوحد خلف لجنة التنسيق النقابي، الممثلة لمطامح وانتظارات الشغيلة.مؤكدة انه لا عطل ولا استراحة ولا سلم اجتماعي قبل ان تتحقق مطالب الشغيلة الاتصالاتية وفي مقدمتها الترقية وتحسين الدخل الواردة في الملف المطلبي للتنسيقية بتاريخ 3 يونيو والمتعلقة بجبر الضرر بخصوص الترقية، تحسين الدخل، منحة الأرباح، الحقوق النقابية، الشؤون الاجتماعية وتعديل الاتفاقية الجماعية، و اعتبارها حدا أدنى للاستجابة لتطلعات الشغيلة الاتصالاتية. وفي موضوع ذي صلة استغرب مصادر نقابية ترويج بعض المحسوبين على إدارة اتصالات المغرب لخبر إلغاء الإضراب الوطني وجددت التأكيد على أن الإضراب مستمر إلى حين الاستجابة لمطالب الاتصالاتيين والاتصالاتيات.