كشفَ الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط أنّه تمّ البحث مع ثمانية أشخاص، بالإضافة إلى الفاعل الأصلي، لهم علاقة بواقعة تعرض الشّابة حنان لاعتداء جسدي عنيف وهتك عرضها، حيث تم البحث معهم تمهيدياً وتقديمهم، اليوم الجمعة، إلى النيابة العامة، التي تقدمت بملتمس إلى قاضي التحقيق بإجراء تحقيق في مواجهتهم. ويتابعُ الفاعل الأصلي، حسب بلاغ النيابة العامة، بجرائم "القتل العمد مع سبق الإصرار، واستعمال وسائل التعذيب، وارتكاب أعمال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، والاحتجاز المرتكب أثناءه تعذيب، وهتك العرض بالعنف، والسكر العلني، واستهلاك الأقراص المخدرة". كما يتابعُ أربعة أشخاص من الموقوفين في جرائم "المشاركة في ذلك، وتقديم محل عن علم لحبس وحجز المعتدى عليها وتعذيبها، وعدم تقديم المساعدة لشخص في خطر في حق أحدهم، وتحريض الغير على ارتكاب جنايات في حق واحد منهم، وعدم تقديم المساعدة لشخص في خطر"، وعدم التبليغ عن جناية في حق اثنين منهم، وتسجيل وبث صورة الضحية بقصد التشهير بها في حق اثنين آخرين. وأشار بلاغ الوكيل العام للملك إلى أن قاضي التحقيق أمر بإيداع سبعة من المتابعين السجن في انتظار استكمال إجراءات التحقيق في القضية. وكشفَ الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط أنّ "شريط الفيديو الذي تم تداوله عبر تطبيقات التراسل الفوري وبعض المواقع الالكترونية يوثق لواقعة تعرض امرأة لاعتداء جسدي عنيف وهتك عرضها، له علاقة بقضية سبق لإحدى الدوائر الأمنية بالرباط أن أجرت بحثاً بشأنها بتاريخ 9 يونيو 2019". وأشار إلى أنّ المتورط فيها قدم أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط يوم 11 يونيو، حيث تمت متابعته في حالة اعتقال بجنح العنف والضرب والجرح والسكر العلني، مبرزاً أنه "على إثر وفاة الضحية مساء نفس اليوم، 11 يونيو الماضي، تقدمت النيابة العامة المذكورة بملتمس للمحكمة للتصريح بعدم الاختصاص اعتبارا لكون الأمر يتعلق بجناية القتل العمد، وهو ما استجابت له غرفة الجنح الاستئنافية بتاريخ 15 يونيو. هذا الحكم استأنفه المعني بالأمر وصدر بشأنه عن غرفة الجنح الاستئنافية بتاريخ 16 يوليوز الماضي قرار يقضي بتأييد الحكم الابتدائي. وأوضحت النيابة العامة أنه تبعا لهذه المعطيات أصدرت تعليماتها للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط بفتح بحث حول الظروف المحيطة بوفاة الضحية، موازاة مع ظهور شريط الفيديو المذكور.