تشتكي ساكنة مركز جماعة النقوب، الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم زاكورة، من انتشار خطير للكلاب الضالة، ما يهدد سلامتها وسلامة الزوار، خصوصا صغار السن والمسنين. وعبرت الساكنة، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، عن استيائها من انتشار جحافل من الكلاب الضالة، التي أصبحت مصدر إزعاج وقلق لها، خصوصا أنها تشكل تهديدا لسلامة المواطنين بالنهار والليل. عبد الكريم بناصر، من سكان مركز جماعة النقوب، قال إن "ظاهرة الكلاب الضالة أصبحت تؤرق السكان وتشكل تهديدا لسلامتهم"، مضيفا: "لقد هاجمت مساء أمس، الخميس، طفلا صغيرا، ولولا تدخل بعض الأشخاص لكان في عداد الموتى"، موضحا أن الطفل تم نقله إلى المستشفى بزاكورة لتلقي العلاجات الضرورية. وأورد المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن جميع مناطق النقوب وأيت ولال وتزارين عرفت في الأيام الأخيرة انتشارا كبيرا لهذه الكلاب، مشددا على "ضرورة قتلها من أجل حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم". من جهته، طالب حميد الحيان، من الساكنة المتضررة من تكاثر هذه الحيوانات، السلطات الإقليمية والمجلس الجماعي للنقوب ب"التدخل للقضاء على هذه الكلاب الضالة"، مشيرا إلى أن استمرارها "يعني تفاقم مشاكل السكان وتهديدا لسلامتهم وسلامة أبنائهم ومواشيهم"، وفق تعبيره. وتعليقا على الموضوع، قال مصدر من السلطة المحلية إن هذه الأخيرة "قامت بمراسلة العمالة والمجلس الجماعي من أجل تفعيل بند شراء الذخيرة للقضاء على هذه الكلاب التي أصبحت تروع الساكنة"، مشيرا إلى أن المنطقة ستشهد عما قريب، أي قبل عيد الأضحى، "حملة كبيرة للقضاء على هذه الكلاب". وأضاف المصدر ذاته، في اتصال بجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "السلطة المحلية بالنقوب توصلت بشكايات في هذا الموضوع، وقامت بدورها بإشعار السلطة الإقليمية للقيام بحملة تطهير الجماعة من هذه الكلاب الخطيرة، كما راسلت مسؤولي الصحة لتوفير الأمصال المضادة لعضات الكلاب المسعورة أو المصابة بأمراض بالمركز الصحي الجماعي"، على حد تعبيره.