بعد تنظيم مجموعة من الأنشطة داخل أسوار السجن المحلي "خريبكة 2"، طيلة الأسبوع الماضي، في إطار النسخة الثانية من الملتقى الصيفي للأحداث، نظمت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، من خلال إدارة السجن المحلي لخريبكة، خرجة لفائدة النزيلات إلى الخزانة الوسائطية ومدرسة 1337 الرقمية، اختُتمت بتنظيم عرض لآخر الإبداعات الفنية والمؤهلات الثقافية للسجينات خارج معاقل وزنازين المؤسسة السجنية. واستَهلتِ النزيلات خرجتهنّ بزيارة الخزانة الوسائطية ، بعدما تمّ تقسيمهنّ إلى أفواجٍ مراقَبَةٍ ومحروسة من طرف مجموعة من موظفي وموظفات السجن المحلي "خريبكة 2"، من أجل التعرف على المرفق الثقافي وخدماته، والاستفادة من الشروحات المقدمة من طرف العاملين فيه. وأمام تواجد أمني مكثّف بمحيط الخزانة الوسائطية، انتقلت السجينات إلى مدرسة 1337 الرقمية المجاورة، وحظينَ فيها باستقبال أثار سعادتهنّ وأخرجهنّ من أجواء السجن، خاصة حين أتيحت لهنّ فرصة التعرف على المجال الرقمي والروبوتيك عن قرب، من خلال تنظيم ورشات للتعامل مع مختلف الأجزاء التي تدخل في تركيب الروبوتات. وخصص طلبة ومُسيّرو مدرسة 1337 الرقمية حصة ترفيهية لفائدة الضيفات، استفدن فيها من أنشطة في الشطرنج والآلات الموسيقية والبلياردو، مع تناول وجبة غذائية والحصول على هدايا، بحضور مسؤولين من المصالح المركزية للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والمدير الجهوي لإدارة السجون بجهة بني ملالخنيفرة، ومدير وموظفي وموظفات السجن المحلي "خريبكة 2". وفي قاعة العروض بالخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط، كان للسجينات موعد مع شريط سينمائي بعنوان "تيكيتات السوليما"، قبل أن يتم تنظيم أمسية ختامية للملتقى، تضمنت عرض شريط يوثق أنشطة الملتقى، وتقديم وصلات موسيقية وغنائية متنوعة، ورقصات عبيدات الرمى وكناوة، ومسرحيات وسكيتشات، مع تقديم جوائز وشواهد تقديرية للمشاركين والمشاركات. خالد معروفي، المدير الجهوي لإدارة السجون وإعادة الإدماج بجهة بني ملالخنيفرة، أوضح أن "الملتقى عامة، والأمسية الختامية بشكل خاص، يهدفان إلى التخفيف من وطأة الاعتقال، وخلق جوّ من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية لفائدة النزيلات، وهي فرصة أيضا لملء فراغهنّ المرتبط بانتهاء الموسم الدراسي والتكوين المهني". وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "الأمسية الختامية شكّلت مناسبة متميزة لفائدة السجينات من أجل تفجير طاقاتهنّ والتعريف بإبداعاتهن ومؤهلاتهن"، مشيرا إلى أن "النشاط يأتي في إطار انفتاح المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج على العالم الخارجي، وذلك من خلال تنظيم الملتقى وتأطيره من طرف أطر وموظفي المندوبية العامة، ووزارتي الثقافة والشباب والرياضة، ومجموعة من جمعيات المجتمع المدني".