تعيش ساكنة عدد من الأحياء بمدينة تنغير حالة من "الارتباك" نتيجة انقطاع الماء الصالح للشرب عن منازلها منذ ثلاثة أيام. واستنكر عدد من المواطنين الذين تحدثوا لجريدة هسبريس الإلكترونية انقطاع الماء الصالح للشرب عن منازلهم بدون سابق إشعار، واصفين الوضع ب"الكارثي" نتيجة غياب هذه المادة الحيوية عن صنابير البيوت. خديجة الحمداوي، من ساكنة حي تيشكا، أكدت أن الماء الشروب غاب عن منازل السكان منذ صباح اليوم، مشيرة إلى أن الإدارة المكلفة بتوزيع الماء الشروب لم تشعر السكان بأنها ستقوم بقطعه من أجل الاستعداد، وموضحة أن هذا الوضع غير مقبول. وأضافت متحدثة جريدة هسبريس الإلكترونية أن سكان جميع الأحياء تفاجؤوا منذ الصباح بانقطاع هذه المادة الحيوية، ما أدى إلى تراكم الأوساخ داخل المنازل، مشيرة إلى أن الوضع لا يبشر بخير، خصوصا أن تنغير تشهد حرارة مرتفعة هذه الأيام، وملتمسة من الجهات المسؤولة العمل على إعادة المياه إلى صنابير بيوت الساكنة. من جهته، قال محسن أيت موح، من ساكنة إديس نغير: "ساكنة مدينة تنغير تعاني من غياب هذه المادة الحيوية وتطلب من الدولة توزيع الماء بالصهاريج عليها مثلما تفعل مع باقي الجماعات لتجاوز هذه المرحلة"، مشيرا إلى أن "جميع الأحياء بدون استثناء تعاني من غياب الماء في الوقت الحالي في ظل التزام الجهات المعنية الصمت"، وفق تعبيره. وشدد المتحدث ذاته على أن غياب الماء عن منازل المواطنين يمكن أن يسبب مشاكل بيئية، مشيرا إلى أن المدينة عرفت هذه الأيام توافد الجالية المقيمة بالمهجر، بالإضافة إلى السياح المقيمين بالمؤسسات السياحية، ولافتا إلى أن الماء يعتبر من الضروريات الملحة التي يجب حل إشكاليتها اليوم قبل الغد. وفي تعليقه على موضوع انقطاع الماء الصالح للشرب، قال ممثل المكتب الوطني للماء الشروب بمدينة تنغير، في تصريح مقتضب لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن المكتب الوطني "متفهم" لمعاناة المواطنين مع هذا الانقطاع الخارج عن إرادة إدارة الماء، مشيرا إلى أن "نضوب البئر الذي يزود المدينة بالماء هو السبب في هذا الانقطاع"، ومؤكدا أن "المصالح المختصة تعمل من أجل استغلال بئر جديد لمعالجة المشكل في القريب العاجل".