تم العثور، قبيل منتصف الليلة الماضية، على جثة طفل (ر.ع) يبلغ من العمر 8 سنوات، إثر اختفائه منذ أول أمس الثلاثاء، وذلك داخل قاعة مهجورة تابعة لمقر أكاديمية مكناس تافيلالت سابقا، والتي توجد غير بعيد عن صهريج السواني وسط مدينة مكناس. ووفق ما أكده قريب من عائلة الهالك، تحدث لهسبريس، فإن المعطيات الأولية تشير إلى أن الطفل المذكور، الذي تقيم عائلته بحي بني امحمد، تظهر على رأس ووجه وعنق جثته عدة كدمات، مبرزا أنه عثر قرب جثة الضحية، الذي تم العبث بملابسه، على حبل كهربائي يرجح أنه استعمل في خنقه حتى الموت. وأوضح المصدر ذاته أن عائلة الطفل المذكور كانت قد أبلغت المصالح الأمنية عن اختفاء ابنها بعدما تغيب، في ظروف غامضة، من أمام باب منزل أسرته انطلاقا من الثانية بعد الزوال من مساء أمس الأربعاء. في غضون ذلك، علمت هسبريس أن الوكيل العام للملك باستئنافية مكناس أمر بإجراء التشريح الطبي على جثة الضحية، التي تم إيداعها مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس، للتأكد من سبب الوفاة، كما أعطى تعليماته لإجراء الخبرة الطبية اللازمة عليها لمعرفة ما إن كان الهالك قد تعرض للاغتصاب قبل مصرعه. وارتباطا بهذا الحادث، الذي هز العاصمة الإسماعيلية، أوردت مصادر هسبريس أن المصالح الأمنية لولاية أمن مكناس أوقفت، تباعا، عددا من الأشخاص للبحث معهم في ما إن كان لهم ارتباط باقتراف هذه الجريمة أو بحوزتهم معلومات من شأنها فك لغز هذا الحادث. المصادر ذاتها أشارت إلى أن من بين الأشخاص الموقوفين على ذمة البحث في هذه القضية حارس البناية التي عثر داخل القاعة المهجورة التابعة لها على جثة الضحية، إلى جانب حارس موقف مجاور للسيارات، وبعض الأطفال والشباب الذين يعيشون حالة التشرد ممن يترددون على فضاء صهريج السواني.