أكد أنس الدكالي أن "المغرب يضمن الولوج الآمن إلى الدواء بسبب ما راكمه من تجارب في مجال الصناعة الدوائية، مشيرا إلى أن تلك التجارب "أهلته لرئاسة الشبكة الإفريقية لمديريات سلطات الأدوية، كاعتراف لما تقوم به وزارة الصحة في مجال مراقبة الدواء". وبحضور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، ولحسن الداودي، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، وأمام أكثر من ثلاثة آلاف مشارك(ة) في الدورة العشرين للمنتدى الصيدلاني الدولي، الذي انطلقت فعالياته، الجمعة، بمراكش، قال وزير الصحة إن "الدواء المغربي يصدر إلى جميع أنحاء العالم"، مضيفا أن "10 في المائة من الإنتاج الوطني يتوجه خارج المملكة، خاصة إلى القارة السمراء". وأشار المسؤول الحكومي عن صحة المغاربة إلى "أن المغرب يشجع الصناعة الدوائية المحلية، لذا أعطيت أخيرا الانطلاقة لعدة مشاريع، منها مشروع الأدوية البيولوجية والبخاخات"، وأكد أن "وزارة الصحة لديها الرغبة في تطوير صناعة اللقاحات والأمصال كذلك". وبهذه المناسبة التي نظمت من طرف وزارة الصحة والمجلس الوطني لهيئة الصيادلة، اعتبر حمزة اكديرة، رئيس مجلس هيئة الصيادلة، أن "تنظيم المغرب لهذه الدورة يشكل خطوة بالغة الأهمية لنوعية المشاركين من إفريقيا والدول الفرنكفونية من خارج القارة، ولكونها فرصة لتبادل الخبرات والرؤى بين كليات الصيدلة والمختبرات والمراقبة الدوائية والصيدليات والمصنعين والموزعين". وأضاف أن المنتدى سيعرف أيضا مشاركة متخصصين في البيولوجيا الطبية، وصيدليات المستشفيات، والصيادلة الإكلينيكيين، من أجل تجويد الولوج إلى الأدوية بجودة عالية بالنسبة إلى المواطن المغربي خاصة، والإفريقي عموما". وأشار رئيس الهيئة الوطنية للصيادلة إلى أن "قطاع الأدوية يعاني على مستوى القارة الإفريقية معضلة التهريب والأدوية المزيفة بكميات كبيرة"، مضيفا أن "محاربة هذه الظاهرة تشكل أحد الأهداف الرئيسية لهذه التظاهرة". وكشف اكديرة أن "رهانات هذا المنتدى متعددة، منها الأدوية ذات الاستعمال البيطري التي تعاني آفة التهريب"، وأن "تأمين مسالك ومسارات الأدوية يمثل تحديا كبيرا يحظى بأهمية قصوى عند كل الدول المشاركة". وسيتداول المشاركون في هذا المنتدى عدة إشكالات، منها السلامة وجودة التدخل الصيدلاني والبيولوجيا الطبية، وتحديات الصحة بإفريقيا، وأهمية الوقاية في مواجهة الأمراض ودور الصيدلاني في ذلك، وتحديات التصنيع وتوزيع الأدوية في إفريقيا جنوب الصحراء، وإشكالية الأدوية المزيفة وسبل مواجهتها، ومضاعفات المضادات الحيوية وسبل تفاديها، والتغطية الصحية بإفريقيا. يذكر أن هذا المنتدى يشارك فيه ثلاثة آلاف مشارك، من بينهم باحثون وأساتذة وأطباء وصيادلة وإحيائيون وصناع وموزعون، و80 شركة عارضة تنتمي إلى 25 دولة.