نظمت مؤسسة الرعاية "التجاري وفا بنك" بالحسيمة الندوة الواحدة والخمسين ضمن سلسلة ندوات "لنتبادل من أجل فهم أفضل" حول موضوع "رؤى متقابلة حول تدابير مواكبة المقاولة الصغرى المغربية". وجرى هذا اللقاء الجهوي، على هامش افتتاح دار المقاول بالحسيمة، لتبادل الآراء مع القوى الحية للإقليم حول التوصيات التي خلص إليها منتدى المقاولات الصغرى المنظم من طرف مجموعة "التجاري وفا بنك" بتاريخ 13 فبراير الماضي بالدارالبيضاء. وفي كلمة افتتاحية ألقاها نيابة عن محمد الكتاني، الرئيس المدير العام لمجموعة "التجاري وفا بنك"، قال رشيد مكان، المدير التنفيذي المكلف بجهة طنجةتطوانالحسيمة في المجموعة ذاتها، إن "تنظيمنا هذا اللقاء نابع من اقتناعنا بضرورة إيلاء أهمية كبرى لتحاليل وأبحاث المفكرين والباحثين الجامعيين المشهود لهم بالكفاءة، وكذلك الاقتراحات الصادرة عن مختلف مكونات المجتمع لإغناء التوصيات، مع مراعاة الانشغالات الجهوية. ويكمن هدفنا النهائي في تمكين كل واحد منا من قطف ثمار هذا العمل المواطن وتحفيز ريادة الأعمال في بلادنا". وضمت هذه الندوة، التي أطرها المهدي فقير، وهو خبير اقتصادي ومستشار في تدبير المخاطر، محاضرين ذائعي الصيت مثل فاطمة الزهراء عزيز، المديرة التنفيذية ل"المؤسسة المغربية للثقافة المالية"، وحذيفة أمزيان، الرئيس السابق لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان وأستاذ جامعي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، وعبد اللطيف كومات، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالدارالبيضاء، ومحمد هيثمي، الرئيس المدير العام لمجموعة "لوماتان". وأكد المحاضرون الأربعة على الدور المهم للمدرسة والجامعة في تحضير الشباب لريادة الأعمال وتحسيسهم بأهميتها. ومن العوامل الحاسمة لإنجاح المشاريع المقاولاتية، ركز المتدخلون على دور التكوين المستمر، بعد الحصول على الدبلوم الأول والتربية المالية، إضافة إلى التحكم في الوسائط الرقمية لاغتنام الفرص الجديدة المتاحة.